حين يستعملك الله لتحدث الناس [عنه]
فاعلم أنك في منزلة رفيعة..
وللمنازل مقاماتها..
كما أن لكل مقام مقالا..وفعلا
يليق به.. بل به يُعرف!
حالكَ..
مقالكَ..
حركتك..
سكونك..
إشارات على الطريق
تهدي السائرين سواء السبيل..

حين يستعملك الله لتدل القلوب [عليه]
فاعلم أنه قد منحك مفاتيح الأقفال..
وما عليك سوى أن تمد يد الاعتراف بالضعف حينا
ويد الاستمداد للعون حينا آخر
لتتمكن من أداء المهمة
كما أراد الله لك..
بل
كما [ يحب ] الله منك..

للجنة أبواب..
قد أرادها الله لأنه يعلم أننا لسنا سواء!
وأن لكل منا بابه الذي عنه يبحث
فإذا وجده فليتمسك به
لأنه عندئذ
سبيله الأوضح إلى الجنة..
لا نقول الأوحد
ولكنك
إن أحسنتَ إلى نفسك بمعرفتها
ثم أحسنتَ إليها باستثمار طاقتها..
ثم أحسنتَ إليها في توجيه ملكاتها..
عندها
سيكون ذاك السبيل
هو سبيلك الأول الذي به..تصِل..

أجهِد نفسك في العمل..
فإن النفس إن لم تشغلها.. بالدنيا شغلتك
أو
زينت لك وعن الحق أبعدتك!
ثم هي تجرك وراء همومها والأحزان..
وتجذبك للسير في فلكها والدوران..
حتى إذا ما أصبتِ بالدوار
أفلتتك
فأنت عندئذ على شفا جرف هار..
وقلبك حينئذ
تائه..محتار!

أشغل نفسك.. ولا ترضى لها قعودا أو فراغا..
مهما كان همك
ومهما كان تعبك
ومهما أنهكتك الأثقال..
التفت لقولهم..
>>"التغافل ثلثي التربية"..
وبعض تربيتك لنفسك في المحكات
وبعد النهوض من الابتلاءات
وعند محاولة الخروج من المضائق والمناهات
بعض تربيتك لنفسك..
يكمن في >> التغافل!!
د.جميلة خليف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك