اعتَلَيْتُ غيْمَتي
امْتَطيْتُ صهوةَ الأحلامِ
افْتَرشْتُ غيمةً من سحابٍ
علَّها ترسو بي بأبعدِ الآفاق
بعد أن ملّتني الحياةُ
وخابَت بي الظّنون
غفيْتُ على حلمٍ ورديّ
بأنّي سأصحو ذات رجاء
وأرى انّ كلّ ضجري
وكلّ معاناتي باتت سرابا
ضجرْتُ الخيبات
سئمْت الصّفح والسّماح
تلوّنت الوجوه وكثر القناع
اسودّت القلوب وخاب البشر
أصبحت الحياة مسرحاً 
يعتلي خشبَتَه كلّ أفّاق 
وتصفّق له ايادٍ من عدم
ليست حياتي ولا ارتضيها
لمْلمْتُ انكساراتي وطِفْت
احلم أن ألتقي بني جلدَتي
وكأنّني جنّيّة من عالمٍ اندثر
تعدّدت الآفاق وكلما استيقظت
وجدْت كابوسي في اليقظة 
فعدت مجدّداً أقتفي آثار حلمي
قبل ان ينقطع الرّجاء وأعود 
أدراجي مزوّداً بخيبةٍ وحلمٍ معتقل

زينب غسان غادر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك