سأحكي لك يا قلبي
قبل ان اسافر بأجفاني 
نحو عالمي الثاني 
فأنا ما تعودت النوم 
والقمر باد والنجوم تداعب أحداقي
سأحكي لك 
عن جنون أحلامي 
وعواصف أفكاري 
وموج عات أحدثه اعترافك 
.ليتك ما أخبرتني !
فمن يومها وكل أشيائي لا تشبهني 
تغيرت...ولم أعد أعرفني 
هل أحبك تعني انك تملكني؟
أم من انفصامي أنت تحررني؟
في الحقيقة كنت ارجو 
انك فعلا أحببتني 
متى!؟..نسيت 
ربما حين تهيأت لي طيفا
بعد حكايتي الأولى 
أذكر أنها كانت عن الجازية وذياب
وجمالها الذي سلب الألباب 
او ربما قبلها 
حين سرح بي الخيال 
عند شجرة الخروب في ساحة المدرسة...وكيف ان الأمير تزوج الأميرة التي احبت أباها الملك 
أكثر مما يحب الملح الطعام 
سأحبك ربما أكثر مما 
يحب الملح الطعام 
اشتهيت لقياك على تلك التلال 
وأنت في رحلة البحث عني 
مثلما سعى الظاهر بيبرس 
وراء فتاته 
هل تعلم يا قلبي انه أخذ عطلة مرضية من التاج؟..وخاض الصعاب
وتعبت قدماه لأجل طفلة 
أحبها في صباه 
أخبرني كيف قدماك؟..حتى تطمئن نفسي لسنا ندري!؟
ربما إليهما سنحتاج 
شاهدتك رؤيا العين 
بين صفحات تاريخ الطبري 
مترجمة للغة موليير 
وما أدراك ما لغة موليير 
لغة الحب والجمال 
فتخيلتني أميرة عباسية 
يتذلل عند باب رضاها 
الملوك والأمراء 
أو جارية ست الحسان عند نحرها 
يموت الكبرياء 
تمنيتك بين صفحات ابن خلدون 
فتمثلتني أميرة أندلسية 
يسعى لقربها كل ذي شأن 
ليس لأجل الرفعة والمكانة 
لكنها مثل ولادة 
جمعت بين العقل والبهاء 
فصارت كل الحاشية لها عشاق 
تبعتك طيفا مسافرا بين طيات 
مجلد كنت أملكه تربع فيه 
الفحول من الشعراء 
والآن قل لي ياقلبي 
هل فعلا أحببتك وأحببتني أم أننا كنا فقط
نلعب لعبة العشاق؟!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك