تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏محمد عبد القادر زعرورة‏.
.................................... كَانَ لِقاؤُهَا عُرسَاً ................................
.....الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة ...

قَد سَألتُ الطَّيرَ عَن ضَفائِرِها
وَسَألتُ الماءَ عَن دَمعاتِ عَينَيها
وَسَألتُ النَّهرَ عن جَلَساتِها قُربَهُ
فقالَ النَّهرُ يا لِجَمالِ سَاقَيها
كانت عروسَاً مِن زُمُرِّدٍ قُدَّت
ذَبَّاحَةٌ قَتَّالةٌ رُموشُ جَفنَيها
وَسَألتُ البَحرَ سَتَعودُ من بَعدِ
الغِيابِ وَارى فيها جَمالَ خَدَّيها
عادَت فَكانَ لِقاؤها عُرسَاً 
وَكُنتُ أوَّلَ من قَبَّلَ وَجنَتَيها
وَكانت فرحَةٌ ما زِلتُ أذكُرُها
وَلن أنسَ بَسَماتِ شَفَتَيها
حتَّى مِياهُ النَّهرِ فَرِحَت بِعَودَتِها
وَسُرعانَ ما قَبَّلَتْ المِياهُ كَفَّيها
وَتراقَصَت الحَصى بَقُدومِها فَرَحاً
وَغَرَّدَت الطُّيورُ فوقَ مِنكَبَيها
وَتَجَمَّعَت زَنبقاتُ النَّهر في 
فَرَحٍ وَتَمايَلت شَوقَاً لِعَينَيها
حَتَّى الفَراشاتُ رَقَصَت بِحَضرَتِها
وارتَدَت حِلَلَاَ مِن ألوانِ ضِفرَيها
فَتاةٌ مِثلُ ضَوءِ الشَّمسِ سَاطِعَةٌ
وَإن غابَت الشَّمسُ بَدرٌ في وَجنَتَيها


....................
....الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة .....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك