علامَ نعترِك
علامَ اليومَ يعترِكُ الأنام ُ
فغادرَ جلَّ دُنيانا السلامُ

غدا في النّاسِ نزعٌ لاحتيازٍ
وصوتُ الحقِّ يُخرِسُهُ الِّلجامُ

سعيرُ النّفطِ يطغى في البرايا
وخيطُ النّورِ يحبِسُهُ الظّلامُ

تبدّى في الخلائقِ أيُّ ظُلمٍ
وافئدةٌ تجاهلها الوِئامُ

فصاحِبُ قُوَّةٍ مازالَ يبغي
عُلُوّاً ليسَ يبلُغُهُ الكِرامُ

وأخلاقُ الورى أضحتْ عيوباً
بعينِ الجاحدينَ بدا سدامُ

تجذّرَ في القلوبِ نذيرُ شُؤمٍ
وعاقَ مسيرَةَ القومِ الزُّحامُ

فلا ألأمنُ اسْتَتَبَّ بقلبِ حيٍّ
ولا أملٌ بنفسٍ يُستَدامُ

على ذي الحالِ باتَ الأمرُ فينا
وجُفّفَ من منابِعِهِ الكلامُ

تُغذّي سالفُ النَّعْراتِ فينا
وصفُّ القومِ أرهقهُ انقِسامِ

تفشّتْ فُرقَةٌ حمقاءُ حتّى
تقاسمَ شؤمَها سامٌ وحامُ

حموده الجبور /الأردن
ِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك