.....إرحموا ما تبق مني... بقلم...سُهاد حَقِّي الأعرجي

.....إرحموا ما تبق مني...
بقلم...سُهاد حَقِّي الأعرجي
..............
هلا... 
أسقيتني قليلاً... 
مِنْ مَاء الفرح... 
وَجَعَلْتنِي أرى... 
بَصِيص نوره... 
فبحة الْقَهْر قتلتني... 
واجهش الْبُكَاء بصدري... 
وَجُرْح فُؤَادِي بالخنجر...
وَذَلِك الْحُزْن العتيق...
دَعِيه يواجهني... 
وَيَرْفَع سَيْفَه بوجهي... 
ولتصمت شهقاتي... 
وَهِيَ تَحْت سوطه... 
المنغمس... 
بنيران بَراكِين الدنيا... 
وغضبي . . . مَا به 
دَعِينِي أصرخ بوجه...
مِن رَمَانِي بِسَهْم موتي... 
وَلأضْرِب بِيَدِي وأحطم... 
سَلاَسِل...
كَانَت كالقَافِلَةٌ تقيدني... 
ولطالما... 
خنقتني بِكِلْتَا يديها...
وسحبتني فَوْق أشواك...
سلخت جسدي... 
واحرقته...
شَمْس صَيْف مُلْتَهِبَة... 
أتركي يدي... 
واعتقي لِي رقبتي...
الْمُلْتَفّ حَبْلُك المشتعل... 
حولها... 
وَأَنْتُم هَا هناك... 
لَقَد مزقتم لي... 
كُلّ أحلامي... 
وسرقتم هدوئي... 
وتشاطرتم عَلَى طيبتي...
وهتكتم صَبِرَه بقسوة... 
واحتليتم كُلّ أَرْكَانِه... 
وأبدتم سبات... 
الهُدوء والسكينة... 
لَم طعنتم...
غِشَاء الصمت... 
وسفكتم... 
دِمَاء الآهات... 
وَصَفَّقَت كفوفكم.... 
لخيانة العشق... 
غَرِيبٌ أَمَرَكُم...
كَم تمردتم وجرحتم... 
رُوحًا خطئها الوحيد... 
أَنَّهَا...لَا...تُعْرَف...الكره 
أَبَدًا... ولا...أن تبيع أحداً 
يوماً من الأيام... 
و لكن... أرجوكم... 
إرحموا ما تبق مني... 
---بقلمي... 
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
24/10/2018 
الأربعاء