من زاوية نقدية
قراءة في قصيدة " على فراش المرض" للشاعرة والفنانة التشكيلية العراقية /زهراء ناجي
بقلم : ثروت مكايد
(9-؟)
" ناشدتك يا رب 
قد وهن العظم
حينها أحسست
قد حانت نهاية الدرب
أبعدي صخب الحياة من رأسك " ..
قلت فيما مضى أن مناشدتها جاءت للرب دون أن تستخدم اسم الجلالة " الله " أو الألوهية ، وذلك يكون لسببين اثنين وإن كانا متناقضين، وهذا ما يدعو للعجب العاجب .. والمناشدة تجيء حال الوهن والضعف أما حال استغناء الإنسان فإنه يطغى إلا من كان به عقل أو إيمان ، لأن المرء حال الإيمان لا تملكه الدنيا ، وإنما يملكها هو ولو أنه أعطي قدر الدنيا مئات المرات ما زاده ذلك إلا فقرا لربه ، و عبودية له ، وتواضعا لخلقه ومآ هكذا الإنسان الأحمق الذي سرعان ما يطغى إن انتفخت حافظة نقوده أما إن تولى سلطة ما ومهما سفلت فإنه يبول على الناس في الطرقات كبرا وتيها ولو امتلك سلاحا لقتلهم تقتيلا كبرا وغرورا...
والمتكبر جاهل ضربة لازب ، لأنه لو علم ، لأدرك أن كل حياته عارية..
وأنه كما جاء إلى الدنيا عريان الجسد فإنه سيمضي عنها كما جاءها أول مرة ، ومن ثم فلا يتكبر في الأرض غير الحمقى ضعفاء النفوس والعقول جميعا ..
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة ونجيبك يا قارئي عن سؤال طرحته وذكرت لك أن علة مناشدتها ربها ب " يارب " بدلا من " يا الله " ، تكمن في سببين اثنين سأحدثك عنها في لقاء قريب بإذن الله تعالى ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك