جراح بطعم الشهد ♧♧♧♧♧♧♧أحمد إبراهيم الربيعي العراق

جراح بطعم الشهد 
♧♧♧♧♧♧♧

مررت من بيت الحبيبة 
والقلب إليها قد أنشد

وبكل محبة وطيبة 
أعذب شعري انشد

فوقفت على باب المنزل 
اتأمل حسن القد

ليلي المظلم ما أطوله
أن لم يشرق في الفرقد

فتمنيتها تفتح بابا
اهوى أن لا يوصد

تتبسم لي وتناغيني 
وتحييني عن بعد

ويطير اللب مبتهجا
ويحط كطير السعد

فأنفتح الباب لهنيهة
وقلبي الولهان أنهد

شاحبة الوجه قد خرجت
أحمرت وجنات الخد

قالت أدركني هيا اسرع 
جئت بوقتك يا أحمد

فتهيئت أنا كمحارب 
سيفي بيميني أحتد

وجريت سريعا كالبرق
وصوتي كدوي الرعد

قلت : مريني روحي فداك
هل من شر فانا السد

قالت : قطتنا قد ولدت
وصغارها في الموقد

حاولت ان انقل هرا 
فأخذت تتعربد

نفخت في وجهي بشراسة
وقفزت تتأسد

قلت لها : قري يا عمري
سأؤدبها ابا عن جد

قالت : لا لا تؤذيها
انقلها برفق لا تشتد

في قبو البيت لها مسكن
تمرح وصغارها تتوسد

فهممت بأخراج القطة 
وحملت صغارها في المسند

هجمت نفخت عضت قفزت
ومخالبها كانت أجلد

اكملت مهمتي ودمائي
صبغت مني الوجه واليد

وحبيبتي باتت تتأسف 
يا ويلي ونهاري الأنكد

لن أصفح عن نفسي أبدا 
لم اتوقع هذا المشهد

قلت لها: رفقا يا عمري 
أقسم لكي لا ضررا يوجد

لا ألما اشعر وجراحي 
كالماء زلالا بل أبرد

قالت: أسمحلي ان آتي 
بشاش ولجراحك اضمد

قلت لها: لا داعي ولكن 
ان يرضيك ارضى وأسعد

فأتت بالشاش ولفتها 
بأنامل كانت تتوقد

فكان الجرح إلى نفسي
طعم الشهد وربي يشهد
__________________
أحمد إبراهيم الربيعي 
العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك