خاطرة أهديها لأمي ............بقلم....... سلوى البحري بعنوان :


خاطرة أهديها لأمي بقلمي سلوى البحري بعنوان :
أبكيك للغياب
حين حزمت أمتعتك أمي و رمت الأوبة إلى وكرك لم تعطي روحي فرصة لتعتاد البعاد. لم تعطي عيني فرصة لتتأمل في عمقك البلاد. لم تحدثيني عما حصل في بعدي للعباد. أشرعت أبواب روحي لاستقبالك. منيت الروح في غربتها بسقياك تبللين فيّ السهول والوهاد. لكنني قبل أن أتفيأ عطرك، قبل أن أستلذ ذكرك. كحمامة طرت إلى عشك. أقدر حبيبتي شوقك لإخوتي لأحجار بيتك... لذكرياتك مع بعلك... لكن أنانيتي صورتني الوحيدة في عرشك. فاعذري طيشي إذا لم أتشبع من نبعك. فقد رويتنا من القيم في أمسك. غادرتني اليوم إلى ربعك. وتركتني أجوب الغرف أتلمس سجادا صليت عليه فجرك. أكفكف دمعا فاض من هجرك. أطفئ حريق روح تاقت لحضنك. أتذوق بقايا قهوتك في كوبك. أمد يدي للنسيم أتلمس قربك. أستنشق رحيق العشق في عطرك... أمي هلا سقيتني بلمسة من راحتك شرابا يسكن شوقي للوشم المرسوم على وجهك؟ للضعف الموسوم على زندك.. ؟ للنبض العاشق في صدرك؟ لليل الشاهد على صبرك؟
أمي اليوم عانق حرفي وجدك. وغزلت عبرتي ليالي سهدك. ونشرقلمي أشرعة مجدك. فهل عدت إلي؟ إلى روح أضناها في غيابك بعدك؟ إن قبلت أو عجزت فأنت نبض القلب سكنت وتربعت وانتهيت.
سلوى البحري صفاقس تونس في 2019/08/28

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك