"✏قلم و سؤال"✏ بقلم منى البريكي.تونس

"قلم و سؤال"
سألته :"كيف حالك؟ "
و دون لحظة تفكير واحدة اجابها :"أنا بخير"
ثم أعاد السؤال على نفسه الجاثية على ركبتيها فتجاهلته و تشبثت بها أكثر. فسأل قلبه النابض في مقلتيها لكنه فر منه اليها كعصفور ارتعش بين كفي طفل نزق.
التفت الى ذاكرته المعطوبة عله يجد عندها جوابا فوجدها تئن تحت وطأة استيطان أبدي معلقة بحنين العمر تستجدي طيفها الذي مد أذرعه كأخطبوط بكل خلاياها.فاشفق عليها من إجابة لن تصدقه فيها.و أوما الى شفتيه مستفسرا فوجدها على شفا حلم تختلس قبلة من خديها .
نظر في المرآة لعله يظفر بإجابة من عينيه فرآهما غارقتين في بحر أمطر وجعا بماء قلبه و الجوى.
مد أصابعه ليكفكف دمعة نافرة فتذكر قلمه .
و دون ان يلقي اليه بسؤالها سال حبره ليرسم كل تفاصيل وجهها التي ارتسمت على أنامله قبل الورق.
لم يكن يتخيل ان قلمه يحفظ كل التواريخ و كل اللحظات و لم يصدق انه ارخ لميلاده باول لقاء لهماو انه كتب تاريخ وفاته ذات يوم قالت فيه :"آسفة. لن أكون لك."
و انه دون كل الأمنيات و الذكريات التي تغلغلت في روحه اضناها الفقد و الاشتياق.
فتمتم في سره:"تبا لك أيها القلم الطافح حبا لقد كتبت كل شيء دون ان تخبرها عن حالي من دونها."
بقلمي منى البريكي.تونس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك