منها يوما و كانت تدندن لحنا لعبد الحليم و شادية 🌿حنان الرقيق الشريف 🍀من تونس🌿

منها يوما و كانت تدندن لحنا لعبد الحليم و شادية
" حاجة غريبة" فسألتها بسذاجة :"ما العِشرة يا جدتي؟"
فافترّ ثغرها عن ابتسامة حالمة و نظرت الى الافق البعيد
و كأنها تطرق أبواب الذكريات و توغل في متاهات الحنين.
ثم قالت ببساطة القانعات :" العشرة ان أصمت فيسمعني ، ان أثور في وجهه فيخضع سيدا ،ان يأمرني فاستسلم ملكة، ان ألملم جرحه،ان يكفكف دمعي ،العشرة ان يرميني في سورة غضبه بنعله اليمنى فأرميه باليسرى ثم نسترسل في قهقهات محمومة."
صمتت لحظة فأحسست انها بحاجة إلى دثار كأنها تبحث في سراديب المجاز ثم بدأت توقع الكلام :
أثرثر جدا
فيصغي الى تفاهاتي
أضحك كثيرا
فيسعد بابتساماتي
أثور و أغضب
فيفخر بنضالاتي
أضج و أبكي
فيمسح دمعاتي
يرسم على وجهي البسمات
يزرع الامل على شفاهي
و يسقيها حلو الكلمات
أدندن لحنا
فيرقص طربا
و يتمايل مع الأغنيات
أنشد شعرا
فيثني و يمدح
و يعانق الآهات
إليه فقط أخيط عمري
و أهديه أكاليل الزهور
و أنير الشمعات
إليه فقط أكتب القصائد
و أنسج الكلمات.
رحمك الله يا جدتي و اغفروا لها خلل الايقاع.
🌿حنان الرقيق الشريف 🍀من تونس🌿

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك