أيامُنا عبرَت ......عمار اسماعيل

أيامُنا عبرَت و لا زِلنا بِماضينا نَسكُنُهُ 
و يَسكُنُنا و ما زالت أمانينا

غريبٌ هوَ العُمرُ نعيشُ بهِ على الذكرى 
و آمالٍ نُحييها و تُحيينا

أسافرُ بفكري لأوقاتٍ كُنَّا نقضيها و 
الحبُّ كانَ بعطرِهِ يُنسينا

عاداتٍ كانَت تأسُرنا و تَمنعنا منَ البوحِ 
بأشواقٍ بها كلُّ ما يُرضينا

أشواقٌ كانَت تَرسِمنا كعشاقٍ بين الورودٍ 
و ظلالِ الأشجارِ تُخفينا

كم كانَ لَحنُها يُفرِحنا و يُطرِبنا و كم 
منهِ تشابَكَت أيادينا

و كم كانَت رياحٌ تعصِفنا و حرارةُ أحضاننا 
كانَت دِفئاً تُعطينا

و تُدخِلُنا بمنازلَ حبٍ كنَّا نهواها و كم 
كنَّا نَرجو أنْ تَحوينا

مضَى العمرُ و كبرْنا تَغربْنا و أمواجُه ما 
زالَت تَقذِفنا و تَرمينا

لِشواطئِ ذكرياتٍ كنَّا نَكتِبُها و ها نحنُ 
نقرؤُها و بالأحلامِ تُبقيْنا

عمار اسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك