رثائية الأحرار ...شعر : يونس عيسى منصور ...

رثائية الأحرار ...
إلىٰ أصحابي الذين قُتِلُوا ظلماً :
لاتعذليني ... فالمصابُ جليلُ ...
مازالَ يعدو ضابحاً ويصولُ ...
لاتعذليني ... قد تناثرَ مأتمي
فوق الدنا ... فالكائناتُ عويلُ !!!
ماسال جفني بالدموعِ ولا جرى
إلا وأجفانُ السماءِ تسيلُ !!!
يومٌ به هُتِكَ الهدى فكأنما
وادي السلامِ خناجرٌ ونصولُ !!!
لم تُنْسِني يومَ العراقِ قتيلةٌ
كلا ... ولا يومَ الحجازِ قتيلُ !!!
لم تهدأِ الدنيا عشية قُتِّلُوا
كلا ... ومابرِحَ الزمانُ يجولُ !!!
يا سائلي : مابالُ حزنُك سرمدٌ !؟!؟!؟
ورؤاك وجدٌ !؟!؟!؟ والبكاءُ طويلُ !؟!؟!؟
أوَما علمتَ بمن ثووا تحتَ الثرى
ظلماً ... ومن أواداجُهُم ترتيلُ !؟
ثُكِلتْ بهم أمُّ الكتابِ ورُمِّلَ القرآنُ والتوراةُ والإنجيلُ !!!
وتيتمَ التحميدُ والتمجيدُ والتعظيمُ والتكبيرُ والتهليلُ
لهفي علىٰ تلك النفوسِ ... وليتني
في فجرِ قتلِهُمُ ... أنا المقتولُ ...
لكنما غِيَرُ الزمانِ عواصفٌ
شرقٌ تسوقُ رياحَها وشَمولُ ...
وكذا المقاديرُ التي قد خطّها
كفٌّ مِنَ الغيبِ القديمِ ... نُزولُ ...
فلْيَعْلنِ الزمنُ العقيمُ حِدادَهُ
ولْيَصْمُتنَّ ... فصمتُهُ مقبولُ ...
شعر : يونس عيسى منصور ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك