.... طَريقُ الحَجِّ .... بقلم الشاعر... حسن علي المرعي



.... طَريقُ الحَجِّ ....
بقلم الشاعر... حسن علي المرعي
................

يُشـاعُ بأنَّ دَربَكِ غَيرُ دَربِيْ 
حَديثُ النّاسِ مِنْ بُعدٍ و قُربِ 

إذا لمْ تُبصريْ قَمَراً بِوجهيْ 
أنا أبصـرتُ في عَيْنيْكِ رَبِّيْ 

فَفوقَ العَينِ سَطرٌ فَوقَ عِلميْ 
لهُ صـِلَةٌ بِمـا الآيـاتُ تُـنْبـيْ 

وتحتَ الجَفنِ تاريخُ النَّصارى
حِـوارٌ بينَ حُـورِيٍّ و هُـدْبِ

وحدَّثَ عنْ ربيعِ الخَدِّ خِضْريْ
وصدَّقَ أوطَفُ العَيْنينِ غَربيْ

سِوى الخـدَّينِ مَرسـومٌ عليها
طريقَ الحَجِّ مِنْ جَنْبٍ لِجَنْبِ

ومِـمَّا أنـعَـمَ الرَّحـمنُ صَـدرٌ
تَـعـمَّرَ بالــمُكَـبِّرِ و المُلَبِّـيْ

وما سَكِروا وفي النَّهرِ اختِمارٌ
مِنَ اللَّـبّـاتِ حتَّى لِلـمَصَبِّ

فَمَنْ يَستامُ وجهَكِ مُستضيئاً
سيعرِفُ ما بِعُبِّكِ مُسْتَخَبِّيْ 

ومَنْ في الحَجِّ أتعبَ ناظِرَيهِ
سَيَسْتَهديْ بِرائـحةِ الأحَبِّ

أوِ العُتْبى لِمَنْ يدريْ بِليلى
ويَعرِفُ أينَ ظَبْيُ الحَيِّ مَسْبيْ

ومَنْ عَميَتْ بَصيرتُهُ طَرِيقاً
يُسـائـلُ كُـلَّ قـافِيَةٍ بِـنَـخْـبيْ

فَلَيْلَى تَحتَ رَمشِ العَينِ سَكْرى
تُغافِـلُ نَـظْرَتيْ و تَزيدُ ذَنْبـيْ

وليلى خَمرةٌ في الكأسِ عَتْبَى
وفي الشَّـفَتَينِ لا تَسْتامُ عَتْبيْ

ولَيلى وردَةٌ سَـكـنَـتْ فُؤاديْ
ولَيلى .. آهِ مِنْ لَيلى بِقَـلْبيْ

و تَـحـلِـفُ .. إنَّهـا لِليومِ بِـكْـرٌ 
و هذا نـاسِـكٌ لَـكِـنْ بِـعُـبِّيْ

فَـصدَّقْتُ الَّذي قالَـتْ جِـهاراً 
.. فَلَيْلَى نَـغْـمـةُ الأوّاهِ صَـبِّ

و سِـرَّاً لم أدَعْ شَـيْئاً جَميلاً
إلى أنْ يَرتَويْ و يَقولَ حَسْبي

الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٢٣م

ـــ الصَّبُّ : المريضُ من العِشقِ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك