لو تعلم ما بي / محفوظ فرج



لو تعلم ما بي / محفوظ فرج
لو تعلمُ ما بي
حينَ يمرُّ خيالُكَ في ذاكرتي
لم يشغِلْكَ بهذي الدنيا غيري
لو تعلمُ كم أتَشظّى من لهفاتي نحوكَ
لم تهفُ لامرأةٍ غيري
أو تغريكَ صبايا الحيِّ
أقولُ لنفسي كيفَ أبوحُ له
بهيامي فيهِ ؟
أيحسبُني أيّ امرأةٍ عبرتْ
من بين محطاتِه ؟
وأنا أبني فوقَ الرملِ بيوتاً
من أحلامٍ وردية
كيفَ أبوحُ لهُ ؟
وهل للكلماتِ القدرةُ في
نقلِ أحاسيسي نحوَه ؟
لا أتَصَوَّرُ ذلك
فأنا كُلّي مرهونٌ في إطلالةِ
عينيهِ على صحراواتِ مفازاتي
وأنا كُلّي شجنٌ يمْتَدُّ إلى آخرِ أصقاعِ
الأرضِ يدورُ يدورُ
ويأوي في محرابِ جِنانِه
محفوظ فرج
من مجموعتي الشعرية
هواجس عاشقة طبعة
دار فضاءات - عمّان

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك