مشوار/نزار القطريب

مشوار 
 مضى العمر لم يبق إلا القليل
 وها هي شمسنا أخذت تميل 
 رحل الربيع ورودنا ذبلت 
 هبت رياح الخريف لها عويل 
 شاخ الفؤاد والرأس شابت
 تغضن الوجه والعظام لها صليل 
 أسير والعكاز ممسك بيدي 
 أخشى العثار على جنبي أميل 
 صدفة تلاقينا نظرت إلي بدهشة 
 أعرفتني أنا من كنت اليها تميل
 نعم يا...
 ولم أقلها
 لقد مضى على جرحنا زمن طويل
 نظرت إلي بلوعة وكأن عينيها 
تقول ما جرى للغزال الذي ليس له مثيل 
 أين بريق العيون والوجه الجميل
 أين الشعر الذي كان من التاج أحلى
 أين القد الرشيق والخصر النحيل 
أجبتها وغصة في القلب تجرحني 
 هو الزمان ليس له خليل 
 حبيبي قالتها لأول مرة 
 كم تمنيت أن نلتقي
 سقط العكاز أمسكت بيدي 
 تعال لم ينته مشوارنا ولم يحن الرحيل
 بقلمي نزار القطريب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك