ظل الوداد/ سناء الخالدي

ظلُّ الوداد.... 
 ياانتَ....
 أزلفتَ في دروبي 
 كقطعِ الليلِ المظلمِ
 ويداكَ تحملان العوسج والرماد 
 حوّطتَ بها أكنافَ أضلعي
 ورميتَ بكواكبي الزهريةِ
 غرقى
 تلوتَ...ثم...تلوت قصائدا
 وساعات ٍ من الأمنيات 
حبلى
 ياأنتَ... 
لاتكن كأصحاب السبتِ 
حين تمردوا
 فلم تنفعهم شفاعةٌ ولانُذرا
 رداءُ مودتي القيتهُ على وجهكِ
 ليكونَ لكَ سناءا..ونظرا 
 تجافيتَ...وتواريتَ
 وكنتَ كالنمرودِ ضاحكاً...
من نارِ إبراهيمَ ولم تعلم
 أن الغمامَ في عليائهِ قد ا
أنزلَ مطرا حُمرُ النِعَمِ
 لديكَ تخفيها في حضائرك ِ
 إن أطلقتَها لايخرجُ منها إلا نَكِدا
 قد أحرقَ نيرون مدائناً
 وأسقطَ وجوهاً
 ثكلى
 وأنتَ..... 
...أحرقتَ الزيتون والنخل والرمان
 وأعدمتَ النسلا 
 وغيرتَ مناسكَ الفصولِ
 وألقيتَ...وألقيتَ عُذرا
 لم يقبلها حتى أديم الأرض ِ
 ولامجنون...ولاليلٌ ولا قمرا
 قد انبجستْ من قلبي
 قامات قصائدي
 كأثنتي عشرةِ عيناً
 لكنها ليست كسابقتها
 بل هي جزرُ أشجان وحسرا
 والآن عرفتُ أنكَ 
كنتَ تحومُ في ظلِّ الوداد 
 وليالي شهرزاد
 إنما هي حكايات
 غفوتَ على جبينها 
 وأدرتَ ظهرا
 أتعلمُ....
 بسفينةِ الجودي ركبتُها...
أنا وأنتَ بسيقانكَ العرجاء
 لن تعبرَ نهرا 
 عقيمُ النخلِ لايؤتي اعذاقا 
 من رُطبٍ وتمرا
 ياأنتَ....
 صاعقةُ السحابِ هي مثواكَ 
بين جُحرٍ وغيبةٍ
 اغتسلَ الوداد
 ُ من مائكَ العكرا 
 فلاتبحثُ عني
 في ظلِّ ودادك...
 ....قلمي...سناء الخالدي..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك