استفاقة/الشاعرة هاجر عوني

 استفاقة★ 
 واستفاقت تلك البُنَيَّة، 
           واستفاقت، بدمع العيون،
 مع حب مكتوم مجنون 
           بين الدروب المنسية... ‏ 
 ‏استفاقت وأفاقت ‏أرواحا  ‏
     ‏بين السماء والأرض،
‏ ‏بين المسرح والعرض، 
 ‏ ‏بين السنة والفرض 
 ‏ كانت في الحياة منفية...
        استفاقت على صوت،
 بِصَمته زلزل الوجود،
        متضرعا لربه المعبود
 وراء قضبان الظلم و سجون 
الخوف الحديدية
 استفاقت،
 وفي القلب أنين، 
 تغلغل بداخلها وسرى في الشرايين 
 ‏ ‏ مذ كانت بُنَيَّة 
 استفاقت، 
 بخطى ثابتة لا تحيد
 عن طلب الحياة من جديد
 استفاقت،
 بعد أن استحوذ بها الوجع لسنوات 
 فبعثرها وترك في نفسها الآهات
 وعاد لتكتبه ويكتبها في كلمات 
 استفاقت ، 
 لتجعل من الألم أملا يحيي 
جميع الكائنات، 
 ليكون شمسا تشرق لتذيب 
جليد الصمت،  
وتبعثر أوراق الظلم 
 وتشتت في النفوس الفزع 
 فتنير بأشعتها الدافئة 
 دروب الظلمات
 هي أنا تلك البُنَيَّة...
 بقلمي. هاجر عوني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك