" وهم كاليقين"...........( الشاعرة الدكتورة مفيدة الجلاصي )

" وهم كاليقين"
هات أرضك وسماءك
قدمهما قربانا
على مذبح معبدك
الذي ما كل هباتك
قدسية اللحظات
تنبعث فيك
شعاعا زانته
أغنيات غجريات
ارتحلن مع ضياء الفجر
ضربن موعدا
مع هاتيك البوادي
في الزمن الموسوم بالخطيئة
تاهت فيها اماني العمر
اما انت فمن تكون يا ترى؟؟!!
قد قبعت حيث الجمود
يغتال الأمنيات
ارتضيت ألما تترشفه
تكتم سرك ....تتعبد وثنا
بين حنايا أضلعك
وحنين يختزل ضنى
أيامك ولياليك....
أتراك قد هرمت ....؟
وأنت في مقتبل طريق
مسيج أشواكا أدمتك
سيول أحداث تغمرك
تجرفك في يم الذكرى
حيث الوهم كاليقين
مدجن بالخيال....
شك قاتل يلعن النور
وقد كفر بوعود الزمن
كالخرافة كتبت
في الأزمنة الغابرة
تحكي سنن الأولين
على رفات القدر
المسجى على أرصفة الميادين
حيث التاريخ يسجل
انتصارات القدامى
أمرا ونهيا وجزما
فقد ملك زمام الأمور
فأنى لك الوصول
الى أرض الميعاد
وتلامس نجوم السماء؟؟!!
وأنت القريب البعيد
العاجل والاجل ...
حيث المسافات باتت مرتهنة
فلا صدى لشمس
غابت اشعتها بين أعمدة
المعابد التي شيدت
لتحكي أساطير الأولين
شجنا تلبسك بين
هياكل غدا فيها
عويل الرياح سيدا
هناك تقبض على ظلك
تمسك به لتستظله
قبل ان ينفصل عنك
ثم تراك أمام ذاتك
وهوس يستوطنك
يسكنك لا يغادرك
يدعوك الى سفر لا ينتهي
في ابعاد روح تتلظى
فأنى لك ذاك المستقر
وأنت الحاضر الغائب
في كونك المتهالك
حيث يتلاشى الحلم
فلا صدى لنبض
كنت اياه ترتجي
( الشاعرة الدكتورة مفيدة الجلاصي )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك