تمت مشاركة ‏منشور‏ من قبل ‏‎Noha Ali‎‏.
‏٢٥ فبرمن دفتر يوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق / أحبت شبحا 
كثيرا مما عرفوها ،، إتهموها بالجنون ... غرابة الأطوار ،، التغير المفاجىء من شىء لنقيضه فى نفس اللحظة ،، لهذا إبتعد عنها البعض اير‏، الساعة ‏٣:٥٥ م‏
ا إبتعد عنها البعض 
والبعض الأخر ...على العكس ،،شاهدوها حكيمة التصرف ،،عقلانيه المنطق ... حالمة ،،رومانسيه لأبعد الحدود ... ملاك يعرف الرحمة لذلك حاولوا التودد منها .... كل هذا لم يكن يشغل ذهنها .. من أحبها ،، من كرهها ... من إندهش منها سواء بالإعجاب أو النفور ...كل هذا عندها سواء 
إنها مؤمنه بكل ما فيها من تناقضات ... متعايشة معها ،،راضيه ،،قانعة بكل ما أراده الله لها 
كثيرا وبعد روتين يومى ،،مفروض عليها ... تنتهى منه ،،تعود إلى أدراجها ...عزلتها ،،وحدتها الصديقه ...ثم كل يوم لذلك الشبح الذى تجده منتظرها داخل غرفتها ،، نعم إنه شبحا لكن ناطق بكل معانى الحب 
يضحك أحيانا معها ،، وهى تتشاجر معه ،، تخبره بأنها سئمت منه ،، من ذكرياته البعيدة ،، التى طالما جلبها معه كى تؤكد لها أنها مازالت تحبه رغم سنوات الفراق البعيدة ،،الكثيرة 
هى تستسلم مرة ،، وتقاوم وتتمرد مرة ... وذات مرة ،، إنهارت تبكى وحيدة ... متألمه ،،نظرت إلى شبحه المؤنس وإبتسامته الرجوليه التى طالما بعثرت أوراق الإحساس المرهف لديها ،، وعيناه التى تنطقان بكل معانى الحب الروحانى ،، الصادق قالت فى لوعة :
إلى متى سأظل أحبك ؟؟ أنت شبح الذكرى ،،غادرنى وإبتعد عن عالمى 
أنا أموت إشتياقا لرؤياك ،، لوجهك ،، أذوب لكلماتك التى إحتجزتنى بارادتى ،،داخل عالم الخيال ،،ألا تتركنى كى أستفيق ،،أنا مجنونه ،،يقولوا عنى جننت ..أتحدث إليك ،،لصورة ،، لوهم ،، لذكرى سنين طويله 
قال لها بكل هدوء وصدق :
لن أبرحك ...أنا أنت ،، وكلك لى ... أنا صوتك ...همساتك ،،أحرفك ،، أنا أحيا فيك ... لا موطن لى غير قلبك ولا عنوان لك إلا عشقى 
من قال إنى تركتك ،،حتى أعود ... أنا عائد إليك ... إنتظرينى مهما طال غيابى ،،عائد لوطنى أنت .. أنت 
إنهالت دموعها ...ساخنة ،، حارقه تتأوه تئن تنظر له 
أغمض عيناه وتلاشت صورته ،،غادر المكان بالفعل 
كان معه حيث ينظر لصورتها ،،عبر صفحة التواصل الإجتماعى الخاص بها ،، ينظر بعمق ،،باشتياق ...لهفة قائلا فى نفسه :
كلانا للأخر ...شبحا حيا لا يريد مغادرة عالم الأخر ،، لكنه مؤنسا ،، جميلا عطوفا ...أحببت شبحا ،،وأنا أحبك ..أحبك ...أحبك ...............
تمت ...............

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك