خرجت مسرعة من محل البقالة وهي تحمل في يدها اكياس مااشترته من فواكه وخضر ،بعد عودتها من عملها في احد مصانع النسيج،كان الجو ممطرا والليل قداسدل استاره والظلام كان يلف ذلك الزقاق الضيق الطويل الذي تسير فيه وهي عائدة لمنزلها..كان الظلام دامس الا من بعض الانوار الخافته من مصابيح المنازل هنا وهناك،سمعت وقع خطوات تسير خلفها التفت بسرعة الى الخلف،فراته من خلال ضوء البرق الذي يسطع من السماء بين لحظة واخرى.. طويل القامة يرتدي معطفا اسود ويحمل مظلة مطرية بيده..اسرعت خطاها وهي ترتعد
 ،يكاد قلبها يقفز من صدرها خوفا ورعبا،سمعته يصدر صوتا ويهمهم بكلمات،اشتد خوفها اكثر وارتعدت كل فرائصها. بدات تهرول في مشيتها وهي اقرب الى الجري،وتحس به ايضا يسرع بخطواته خلفها . وهو يسعل في بعض الاحيان..كانت تكلم نفسها وهي تردد ..ياالهي كم بعيد اصبح منزلي،ومنزلها هو في نهاية الزقاق..تنفست الصعداء عندما لاح باب منزلها. اخرجت بسرعة مفتاح الباب ..وفتحت باب الدار والقت نظرة قبل دخولها لتتاكد هل لازال يسير نحوها،فراته يقترب منها،اغلقت باب المنزل بسرعة والقت بالاكياس التي تحملها على منضدة تتوسط صالة المنزل..فتحت حقيبتها اليدوية تبحث عن هاتفها المحمول لتتصل بشرطة النجدة، لم تجد هاتفها،يالهي..!اين هاتفي،سمعت في هذه اللحظة طرقا عنيفا على باب منزلها ،ايقنت انه هو من يطرق بابها،ذهبت مسرعة الى المطبخ وجلبت سكينا..والطرق على الباب لازال مستمرا،صرخت بصوت مرتعش ..من الطارق.؟ اجابها بصوت اجش وهو يسعل انا،مسكت السكين بيدها اليمنى بكل قوتها،وفتحت الباب بيدها اليسري،وبادرته بالسكين فمسك السكين بيده وبدا الدم يسيل من يده من اثر طعنة السكين ..وهي تردد وترتجف ماذا تريد مني،سيدتي هذا هاتفك سقط منك في محل البقالة..لم استطع اللحاق بك بسبب نوبات الربو..اصابها الذهول والخجل،ربطت يده بشالها الذي كان على راسها ،لينقطع نزيف الدم من يده..شكرته وهي تتمتم بينها وبين نفسها ،ان بعض الظن اثم ..ان بعض الظن اثم.ودعها وهو يبتسم ربما ارعبتها...
..................
اسماعيل جبير الحلبوسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك