ونضت وشاح للهوى ما كان يمنع
عن ضرير محاجره تبكي وتدمع
واختال ريحان لها بالقلب يزرع
عذراء لاترضى العناق ولا تتمنع
سقيتها خمر لو ذاقها الليل تصدع
وجلى وكلكل عن عارضيه ما تبرقع
ودارت بها كأس المجون تحسا وتقرع
سلبت حيائها بنزيف راح بالحلق تجرع
سكنت بها وتملكت حتى أنثنت تتدرع
بكاعب أسواره بنرجس الصدر أينع
أكسته ثوب للفضيلة فتلاشى وتقطع
لما ترنح حيلها من دبيب بالنفس يصدع
قلت لها وقد دنا مني ما تفضل وتصنع
لما سفته ريح فتكشف وما عاد يرجع
هل للهوى فيك مقام يا ظبية الوادي المرقع
أبدى التبسم ثغرها وشاحت لكشح يتفرع
عنه ساقي ناعمة وإختال سرحان تربع
على بطن واد بجهماء يكد له مبضع
وخيل أتته على صهواتها أبناء أقرع
لا تركوه ولا يعتقوه والعدو يسمع
وقمت أصلي نار أوارها فلك مشرع
أنست لها وما أتقاها أجفل أروع
ولا تبادر عن لظاها وتحاشاها صميدع
تهدا لها ما علوت بإبيض قض وأجمع
وأموت فيها وأنين روحي بالليل يسمع
وغصة بخافقي لإله العرش والله ترفع
خاطرة من نظم وتاليف
مهدي عبد اللطيف رستم
تعليقات
إرسال تعليق