.......................... صرخةُ زَوجٍ في عَصرِ المُسَلسَلاتِ ...................... ..... الشاعر ..... ..... محمد عبد القادر زعرورة .

............................ صرخةُ زَوجٍ في عَصرِ المُسَلسَلاتِ ......................
..... الشاعر .....
..... محمد عبد القادر زعرورة ....

إنِّي أحبَبتُكِ حِبِّيني
وكَما راعيتُكِ راعيني
أحبَبتُكِ حُبَّ الرُّمانِ
أحبَبتيني حُبَّ التِّينِ
وَجَعَلتُكِ عُنقودَ عِنَبي
مِثلُ الزَّيتونِ عَصَرتيني
كَحَّلتُ جِفنَيكِ بِكُحلي
وَنَثَرتِ رَمادَكِ في عَيني
وَسَقَيتُكِ من دَمعِ عُيوني
إنِّي عَطشانٌ فَاسقيني
وَحَمَلتُكِ فَوقَ أكتافي
أرجوكِ تَعِبتُ أريحيني
مِن ضِفدَعِ يَسكُنُ في حَلقِكِ
وَيَنُقُّ بِأُذُني طَرشتيني
إن كُنتِ هاوِيَةً ظُلمي
يُسعِدُكِ ظُلمي وَتُشقيني
أو كُنتِ تَظِنِّيني عَبدَاً
مَملوكَاً عِندَكِ بيعيني
بِأبخَسِ سِعرٍ إن شِئتِ
وَإن شِئتِ أطلِقيني
لَيلٌ بِنَهارِ في نَكَدٍ
أو شَكوى مِنِّي وَتَشكيني
فَأمامُكِ بِضعُ خَياراتٍ
إمَّا بِالنَّارِ تَكويني
أو تَعتَبِريني كوزَ ذُرَةٍ
بِالمَاءِ المَغلي أَلقيني
أو قِطعةَ لَحمٍ طازِجَةٍ 
بِالزَّيتِ الحارِقِ إقليني
أو حينَ أكونُ في نَومي 
بِيَدَيكِ هاتَينِ ارديني
إمَّا خَنقَاً بِمَخَدَّاتِكِ
أو حَتَّى ذَبحي بِسِكِّينِ
أو حَبلُ غَسيلِكِ ضِفدَعَتي
ضَعيهِ بِعُنُقي أريحيني
إن كُنتِ تَهابينَ السِّجنَ
أو إعدامَكِ طَلِّقيني
أرجوكِ أُقَبِّلُ كَفَّيكِ
يَكفيني مَقتَاً يَكفيني
كَرِهتُ العَيشَ بِمُستَنقَع
فَنَقيقُ الضِّفدَعِ يُؤذيني
فالمَرأةُ إن صَبَرَت خَيرٌ
كَحَديقَةِ زَهرٍ تُنشيني
إن صَبَرَت وَهيَ صامِتَةً
أجعَلها في بُؤبُؤِ عَيني
........................
..... الشاعر ......
...... محمد عبد القادر زعرورة .....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك