#نُصْحٌ_ورجاء_____________________البحرُ_الكامل -----------------------------------بقلم د.عبده عبد الرازق أبو العلا

-----------------------------------
يا خيرَ مَنْ _رأتْ العيونُ_تحيةً.......مِنْ قلبِ_أرهَقَهُ اشتياقٌ حاني
يا صُحبةَ الأخيارِ يا خيرَ الورَى.......زملاءُ دربٍ _للزمانِ_مثاني
قد كنتُ_ فيكم _نادياً _بجواركم.......حتى أتانيَّ_هاجسُ_الشيطانِ
وتركتُ ساحتَكُم _وكنتُ_أظُنُنِي.......قد أخلّو فِكْراً_يرتقي _بكياني
فرأيتُ _أني _ساعياً _برحابِكم.......من غيرِ جسدٍ _فاقدِ _الأقرانِ
أترَوْنَ _كم_عِشْنا _سوياً _بيننا.......أوَ_ليسَ _تثليثاً_بعَقْدِ _زمانِ
وكَبِرْنا_في كنفِ التعايشِ _ساقنا.......نحوَ _انتماءٍ _زادَ فينا أماني
بلْ كُنا نَنْبُتُ_كالزروعِ ونرعَوي.......عن ما يُعَكِرُ_صفوَنا_إخواني
وعَمِلْنا بالزمنِ _الجميلِ_جماعةٌ.......بانتْ خلالِها _طُهْرَةُ _الأبدانِ 
وتبادلَ _ القلبُ _ السليمُ _ محبةً.......فأخوةُ _الزملاءِ_فيها_مَعاني
تَعلْو الصِلاتَ جميعُها_بل ترتقي........نحوَ العَلاءِ _ لتعْلو بالأوطانِ
ما كنتُ أعلمُ _أن بُعْدِيَّ _عنكُمو.......يخلعُ رداءَ الأمنِ_بل أعراني
فرجائي منكم_أن تعيدوا رحابِكُم.......بسؤالِ يُعْطِي الأمنَ دونَ توانِ
حتى وإن_أتيَّ _القضاءُ _بأمرهِ........وتَرَوْني غُيِّـبْتُ_عنِ _البُلّدانِ
تَسعَوْنَ خلفَ جِنَازتي _ولِتعلموا........أني أَحُسُكمُو _ وشُلَ _ بناني
فادعوا_لساعَتِها _الإلهَ _برحمةٍ........تَجلبُ لروْحي _بركةَ الغفرانِ
ولتعلموا _ أني _ كبشرٍ _ مِثْلِكم.......ذنبي _عظيمٌ _يأتني _ بهوانِ
إن كنتُ يوماً _قد أسأتُ لبَعْضِكُمْ........ورَمَيّْتُ أحداً _ منكمو بلساني
وسَبَبْتُ _مَنْ كانَ _الحبيبُ لأمِه........وأبيهِ _ خيرَ الأكرمِينََ _ بيانِ
فأقولَ_صفحاً _وليسامحَني الذي.......كانَ الفُضَيّْلُ_بطهرةِ _الإنسانِ
كي يصفحَ الرحمنُ عني بوصفِه........غَفّارُ ذنبَ _المرجفِ _الخوَّانِ
وانسُوا الإساءةَ مِنْ جميلِ خلاقِكُم.......وارعَوْ بأني _مُجَدَّلَ _ الأكفانِ
تباً_لِدُنْيا _فيها_خيرُ _ زخارفٍ........يسعَى إليها_غامِضُ _الأجفانِ
لو عَلِمَ _أنه حينَ يُقبَضُ _تاركاً........ما كانَ_يَجْمَعُ _غاصباً_ بتفانِ
أو كانَ _يلهسُ خلفَ _كلِ مكانةٍ........ظنـاً _ بأنهـا _ تأتْـهِ _بضمانِ
لم يُرنا منه_سوى المحاسنِ آملاً........أن يُعطَى منها_في القيامِ جِنَـانِ
هذا _لنُصحٌ _سُقْتُه _لي _قبلَكُم.........حينَ ارتأيتُ_الشوقَ بالأركانِ 
ورأيتُ_دنيانا _الحقيرةَ _ زائِلة.........لمْ يبقَ إلا _ صالحَ _ العُنْوانِ
شهواتُ عبدٍ _ بالكِفافِ _ يَعُدُها........ربُ القيامةِ _ كالسقيطِ _الفاني
أما التسامحُ حينََ يوزنُ_ قد تَرَى........ثِقَلاً _ يُحِبُه _ خالقُ _الأكوانِ
فسلامُ _ربي عليكُمو_آلُ _النُهَى........فهو الغفورُ_ومُمْسِكٌ _ بعناني
--------------------------------
بقلم د.عبده عبد الرازق أبو العلا
-------------------------
(مخاطباً زملائي بكلية التربية جامعة دمياط خاصةً ومن عرفت عامة)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك