.....رحايا الأَيام.....
غريبةٌ أنتِ يا... أَنا 
بعيدة جداً... 
عن الهوى... 
شديدة الطيبة... 
رغم الأَذى... 
يسحق فؤادكِ... 
دون آه أَو ضجيج... 
أو منادات حبيبْ...
فيتوهُ الوتين وسط الأَنا...
دموعكِ تتساقط بهدوء...
على أَغصان الشَجر... 
فتُثمر تنهداتٍ وصَقيع...
وصوتٌ يَرنُ في الأُذن... 
كالطَنين ويقول...
لا تَحزني أو تنتظري... 
فالعشقُ... 
ليس من شيمة الغادرين... 
بل هو رخيصٌ جداً... 
على أَرض الجَفا...
فالقلبُ لا يَدري... 
ما يُخبئه سُلّم القَدر... 
ورحايا الأَيام... 
تأَكلُ أََوراقَ العمر...
وتُبصقُ رمادها...
في جَداول العتاب... 
وغُمرت الكلماتْ... 
في بئر السُكوتْ... 
وتصاعدتْ فقاعات... 
الصَديد... 
وذكريات الماضي الأَليم... 
التي لم تُبقي لي شيئاً... 
فلقد أَلجمت أَذرعُ الحقيقة... 
ورفرفت أََجنحة الخَريف... 
على قلبي وأُسقطتْ جُدرانه...
وخرَّ ذلك الهَرم دكاً... 
فلم يَعد قادراً... 
على النهوض مرةً أُخرى...
لا تلومي نفسكِ يا أَنا...
فالصَدمات... 
قد مالتْ كثيراً نَحوي... 
وأَجادتْ القَصص وبإتقان...
فاغلقي عينيكِ... 
واغفي غفوة الموت... 
ولا تَبتئسي... 
فتلك هي الدنيا... 
---بقلمي---
...سُهاد حَقِّي الأعرجي...
20/12/2018 
الخميس

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك