الطمأنينة :::د. عز الدين حسين أبو صفية

الطمأنينة :::
يتعرض الإنسان في حياته لكثير من المواقف أو لسلوكيات غير مسؤولة تصدر عن أصدقاء أو بعض الأهل والأقارب. حتى عن مسؤوليهم في المؤسسات التي يعملون بها أو حتى قد يتعرضون لتصرفات الكثير من الناس إن كانوا سائقين أوتجاراً أوحتى من الجيران ؛ وأن تلك السلوكيات تتسبب للغير بالقلق والتوتر وانشغال تفكيرهم وتُحدث عندهم ارباكاً نفسياً وسلوكياً يجعلهم قلقين غير مطمئنين في علاقاتهم بالغير ، وكذلك إذا ما تعرض أحدهم لوعكة صحية كوعكة أصابت أحد أصدقائه وتسببت له بمرض عضال أو حتى الوفاة فإن القلق يسيطر عليه و يصبح غير مطمئن ويظل يعيش حياة القلق والشك ومختلف الظنون وهنا يصبح الشخص أسير الأفكار المتسلطة التي تقلق منامه وتشوش تفكيره .
ومن هنا يحتاج الإنسان إلى الطمأنينة كون تركيبة بنيانه الجسمي هو مزيج من مختلف الأحاسيس الحسية والنفسية يتولى العقل ادارة شؤونها وتنظيمها ، لذا يجب على الإنسان عدم ملئ الدماغ بالتفكير السلبي وبالظنون والشك والوهم والخوف من المجهول حتى يتمكن من توجيه السلوك نحو الصواب الذي به تنشأ الطمأنينة التي هي مفتاح الاستقرار النفسي و العاطفي والحياتي وهي مصد السكينة والسلام الإجتماعي وهي عنوان المحبة بين الناس ؛ وهي أحد أهم الوسائل المساعدة على التواصل الإجتماعي وبناء الأسرة السوية بشكل خاص والمجتمع الخالي من الشوائب بشكل عام ، وبدونها لا يمكن للحياة أن تستمر بشكل طبيعيّ .
ولتحقيق الطمأنينة فإن ديننا الحنيف قد أشار لكيفية تحقيق الطمأنينة وقال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
ومن هنا نُذكر بمقولة ديل كارنجي مؤسس معهد العلاقات الإنسانية ( دع القلق وأبدأ الحياة ).
د. عز الدين حسين أبو صفية،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك