بين المطرقة والسٌندان... بقلم... زهرة حشاد

بين المطرقة والسٌندان...
بقلم... زهرة حشاد
.......................
"ذرني ومن خلقت وحيدا"
وفي خاطري مازل يتراقص
ظلٌ العيد
يُومِؤُ بالإنتظار
في زمن بعيد
وعيناي لؤلؤتان
تشتاقان خبرا سعيدا
حلول كوكبة قمرية
تعلن الفرح
وصول مهاجر
تزف اللمة والقبل
تحشد بوارق الأمل
على شراع نورس مغامر
على ضفة خافقي المعسول
بشهقة الدم وطعم السجائر
لو طلٌ العيد يا خالقي
من كوكب بعيد
يعبدٌ الألوان في أزرار البساتين
لاُبتسمت أكمام الفساتين
كسالف العهود
ونقر الحذاء الأرض في غرور
تدفقت بين الثواني
قوارير العطور
وفاح المسك في جلاليب الشيوخ
من غمرة المساجد
والتهليل والتكبير
وتليت الفاتحة على القبور المنسية
ولغمر الأموات طفح حنان
لكن هيهات !هيهات!
لسان حالهم يتمتم :
"ذكرني ومن خلقت وحيدا"
فحلم العيد مفقود
بين الأحياء والأموات
طيف بين القضبان معقود
ظلٌ العيد يقطع المسافات
في مسالك العصيان
يتدفق فوق خرائط الوباء
يشتهي حفنة تروية
في خفقة ضياء
وعيناي مدججتان بالأسف
في أحداق الزمن الرهين
تتشرف أهدابي
نكسة البراهين
وتجمٌر العيد
مابين المطرقة والسندان
بقلمي زهرة حشاد
في 24ماي2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك