حلم عاشق ليته كان حقيقة ........................ بقلم/حامد السبعاوي

حلم عاشق ليته كان حقيقة
.............
هو شاعر ومؤلف خواطر،ذاك هو بطل الحلم الذي ذهب الى إحدى المراكز التجارية ليشتري له عطرا،وبعد أن وصل الى قسم مبيعات العطور وضع سجل مؤلفاته على إحدى مقاعد الجلوس للزبائن ثم ذهب الى موظف المبيعات ليسأله عن انواع العطور واسعارها ليختار ما يلائم رغبته وقدرته الشرائية،وكانت هنالك سيدة مسنة تجلس بجوار المقعد الذي وضع سجله عليه،وهذه السيدة المسنة لها بنت نادرة الجمال وهي بطلة الحلم،وكانت تقف على يسار ذلك الشاعر،وفجأة رن هاتفه واذا بصديقه الذي كان ينتظره بسيارته خارج المركز التجاري قد تعرض لحادث سير بعد ان صدمته احدى السيارات حين ترجل من السيارة لشراء كمية من البوشار يتسلى فيها لحين عودة صديقه الشاعر.
أجاب على مكالمة صديقه الذي طلب فيه مساعدته لينقله الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج بعد ان رفض مساعدة السائق الذي صدمه وقال له اذهب،فالحمدلله اصابتي بسيطة وعندي سيارة وسيأتي صديقي في الحال،وعلى جناح السرعة أتاه صديقه الشاعر مسرعا وقد نسي سجل مؤلفاته بمكانه،اما الفتاة الشقراء الجميلة أتت بعدة علب من العطور الى امها لكي تختار لها عطرا على ذوقها وقع نظرها على سجل المؤلف وراودها الفضول ان ترى مافي داخله من كلمات بعد أن قرأت عنوان السجل(مقتطفات من مؤلفاتي)،وبدأت تقرأ كلمات المؤلف وقد اعجبتها الكلمات التي قرأتها واسلوب ذلك الشاعر في كتابة كلماته،وبعد ان اختارت الام عطرا لها ذهبت الى الموظف واعطته ثمن ذلك العطر واعادت له العلب الاخرى التي لم تختارها الأم لها وعادت مسرعة الى السجل لتقرأ المزيد وبعد حين من الزمن عاد الشاعر بعد ان اوصل صديقه الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج ليأخذ سجله الذي نسيه بسبب حادثة صديقه.
قامت الفتاة من مكانها حين رأته عائدا ليأخذ سجله واعطته السجل وهي مبتسمة وبدأت تحدثه عن اعجابها بكتاباته وشخصيته الأدبية وانها معجبة به،وهو ينظر اليها ومن الداخل تملأه البهجة والسرور أن تعجب فتاة شقراء جميلة به وبمؤلفاته وبدأ يغازلها بكلمات جميلة تصف جمالها النادر وهي تنظر اليه بإبتسامة لطيفة وعلى خدودها صبغة الخجل،،وهما على هذا الحال وإذ بهاتفه يرن ثانية واذا بصديقه يطلب منه ان يأتي ليخرجه من المشفى بعد ان تلقى العلاج وتحسنت حالته الصحية ثم أجابه سآتيك حالا ثم اغلق هاتفه وقال للشقراء انا مضطر ان اخرج لبعض الوقت وسأعود بأقرب وقت وسأحرص على ذلك،فقالت له اذهب وأنا بانتظارك.
ذهب الشاعر الى صديقه وهي أتت لتجلس تنتظر عودته ثم نظرت الى امها التي غابت عن نظرها بسبب وقوفها مع المؤلف وانشغالهابلحظات الغرام التي سادت وقفتهما،واذا بأمها مغمى عليها اتت اليها مسرعة تكلمها وتحركها وهي لاتجيب،خافت عليها وبدأت تبكي والدموع تنهار من عيناها الجميلتان،رأى موظف المبيعات الفتاة وهي تبكي وتحضن امها ثم اتى ليرى ما حصل لها وبعد ذلك اتصل بالإسعاف فورا،بعد دقائق قليلة أتت سيارة الإسعاف ونقلت الأم وابنتها الى احدى المستشفيات لتلقي العلاج.
بعد ذلك عاد الشاعر ملهوفا مسرعا ليواصل حديثه مع بطلة حلمه بعد ان اخرج صديقه من المشفى،وعند وصوله الى قسم المبيعات نظر نظرة ملهوف الى الزبائن ولكنه لم يجدها،اتى الى موظف المبيعات وسأله: أين السيدة المسنة التي كانت تجلس هنا وأشار الى المقعد الذي كانت تجلس عليه والفتاة التي معها؟
أجابه الموظف: للأسف تم نقل السيدة الى احدى المشافي لتلقي العلاج بعد أن أصابتها وعكة صحية وأغمي عليها.
خرج الشاعر مسرعا الى السيارة وذهب يبحث في المشافي القريبة على السيدة المسنة وابنتها التي تعلق قلبه بها،وبعد البحث في اكثر من مشفى لم يجدهما وحزن على ذلك،وهنا كان مسك ختام ذلك الحلم بقوله:(اللهم اجمعني بها في الدنيا أو الآخرة).
...........
بقلم/حامد السبعاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك