غزل العيون /جمال القاضي_مجلة أمراء العرب للأدب والشعر


 غزل العيون -----
أنظر إليك ،
 وكأني أرى وجهك،
 قمرا في توسط السماء
 يجعلني أفيق من غفوة
 النسيان
 فأكتب إليك رسائلا
 بأبجديات بلاحروف 
فيها عينيك 
سحرا بها بمفهوم مختلف 
أقرأ محتوياتها
 فكأن ماقرأت حنينا
 وأشواقا
 ترسل سهاما
 فتخترق جدران قلبي
 فتتبعثر حروف كلماتي
 هباءً مع الهواء؛
 فيها ،حين أنظر إلى
 خصلات شعرك، 
أرى أثوابا غزلت
 بخيوط الحرير،
 تحتضن وجهك
 وتداعب ثغر خدودك
 بالحنين....
 أذهب بعيدا،
 وصورتك مطبوعة في عقلي
 أعيد رسمها لوحة
 بريشة فنان
 يتقن الفنون
أستعين بكل لون 
مقترح
 فتبدو كحورية بالجمال
 لم أراه من قبل
 في جمال النساء
 أسمع همسات بصوتك
كرعود رقيقة
 بصوت عاصف
 يشبه فيه الريح الخضوب
 فتزعزع أركان قلبي
 وأفقد هوية اللقاء
 فتراني أشتاق لحنينك 
كظمآن يبحث عن الماء
 أحتضنك بقوة
كعودة غريب
 الوطن
ويحن للبقاء
ليس بيني وبينك
 سوى مسافات الأنفاس
 مابين شهيق وزفير
 أصبحت أبوح بأسراري
 اشتياقي إليك 
دواء يرتجي فيه قلبي
 الشفاء
 ومشتاق إليك 
ربيعا يذيب جمودا
 برودة الشتاء
. ومشتاق إليك صيفا
 يبعث الدفء بصفاء السماء
. ---------------------- جمال القاضي....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك