يا قدس .../للشاعر لؤي كمال عمير_مجلة أمراء العرب للأدب والشعر


يا قدسُ 
مدِّي للوِصالِ جُسورا
 حتى أحاولَ للربوعِ عبورا
 فالقلبُ يهفو للقاءِ صبابةً
 و الغاصبُ الغدّارُ زادَ فجورا
 رمتُ الصلاةَ على ثراكِ و هزّني
 شوقٌ يؤججُ في الفؤاد ِ شعورا
 و حزمتُ أمتعةَ اللقاءِ بفرحةٍ
 ما كانَ قلبي للقاءِ صبورا 
 حتى إذا سارتْ قوافلُ أهلِنا
 نحوَ البقاعِ الطاهراتِ بُحورا 
 فإذا بجيشِ الخبثِ ينشرُ جندَهُ
 و يسدُّ من بينِ الجموعِ ثُغورا
 كي يستبيحَ الشوقَ من أرواحِنا 
 و يعيد َ قلبي خائباً مقهورا
 قالَ المحقِّقُ أنتَ مرفوض
 ٌ فَعُدْ لن تستطيعَ إلى الديارِ عُبورا
 إمّا تعود إلى ديارِكَ صامتاً
 أو أنْ تبيتَ بقبضتي مأسورا 
 و دنوتُ نحو َ الإبن أرقبُ عينَهُ
 و الدمعَ فيها حائراً مكسورا 
 فضممتُهُ نحوَ الجوانحِ علّني
 أُخفي دموعي النازلاتِ قُصورا
 علّلْتُهُ بالصبرِ يا ولدي فكنْ
 في النائبات ِ على البلاءِ صَبورا
 و ادعُ الإلهَ تجلُّداً و تحمُّلاً
 فالله ُ حسبُكَ ناصراً و قديرا
 و تغيّرتْ من بعدِ عُسرٍ حالُنا
 و دخلتُ قدسي باسماً مسرورا
 حتى إذا وطأَ الجبينُ ترابَهُ
 أحسستُ كوني في السماءِ طيورا
 و قضيتُ يومي في جموعٍ هلّلَتْ 
عندَ اللقاءِ و كبّرتْ تكبيرا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك