العاملات الكادحات ... بقلم هاجر عوني

العاملات الكادحات
على حافة الطريق
وقفت كعادتي،
في شموخ وكبرياء
أرتدي معطفا جميلا،
يقيني من برد الشتاء
لمحت بعض الفتيات
ونساء..
تنظفن الشارع،
وعلى وجوههن ارتسم
معنى الحياء...
فتبدد ذاك الكبرياء
وتحول خجلا
من قدر كله شقاء
سرت قشعريرة في جسدي
وتملكني البكاء
أحسستُ بألم
وجع يمزقني أشلاء
بردا داخلي يغتالني،
كعاصفة هوجاء...
أرى فتيات في عمر الزهور،
حقها الفرح
المرح بسرور
حقها ان تحب وتعشق
كالحور...
رأيت شموعا تضيئ الأرض،
كأنها البدر في أوج النور
تلك العاملات الكادحات
نور الوطن، لا معيبات...
رمز العطاء، رغم العناء
فخر الوطن،
رغم ما في الوطن من جفاء...
هاجر عوني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك