بقلم عبدالله بغدادي


( ٢ )
فِي كُلَّمَا التَقَتْ العِيُونُ أَبُثُّها وَجْدِي الشَّفِيفْ
أحْكِي لهَا عَنْ لَوعَةِ القَلبِ الرَّهِيفْ
عَنْ قَلبِي العَاتِي الطَّمُوحْ
عَنْ رَعشةِ الحُبِّ العَفِيفْْ
عَنْ لَحظِةِ المُلامَسَة
فَتَبتَسمْ. . 
وتَبْتَعدْ
تُعيدنِي مُنَكَّسَا
وخَائِراً ومُفْلِسَا
وهائِجاً مُرَوَّعَا
مابَينَ زَيفِ الأقنعة 
والحُلمُ بَاتَ مُضَيَّعا
. . . . . . . 
الَّليلُ يَطْوِي النَّاسَ تَحْتَ رِدائِهِ ويَلُفْهُم . . 
فِي الصَّمتِ _ 
مُبْهُوراً _
وَهُمْ لايُبْصِرُونَ . . 
قِنَاعَهُ المُهْتَزْ
يَتَجَرَّعُونَ الحُزنَ _
لامُسْتَسْلِمِينَ . . 
ولاهُمْ رافضينَ _ 
هُمْ بَينَ بَينْ
فَأَيُّ شَيءٍ قَدْ يَعِزُّ . . 
وَلايُعَزْ
هُمْ مِثْلُ فَاتِنَتِي الَّتِي تَهْوَى وَلَاتَهْوَى . . 
ولاتَدْرِي إِلَى أيْنَ المَسِيرْ ؟
فَلرُبَّما خَنَقتنِي بِالقَولِ الحَرِيرْ
هِيَ مِثْلهُمْ . . 
فَالكُلُّ ثَبِّتَ فِي الوُجُوهِ الأَقْنِعَة 
وهناكَ خَلفَ الأَقنِعَة 
تَعْمَى الحَقِيقَةُ . . 
تَخْتَفِي
وَأَرَى القِنَاعَ وَزَيفَهُ
فيهِدَّ قَلبِي . . 
يُوجِعَه
فَلتَهْو كُلُّ الأَقنِعَة 
فَلتَهْو كُلُّ الأَقنِعَة 
________________

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك