بقلم محمد أبورزق

طيف الليل
ويزورني طيفك ليلا كالوجع
أدافع تخيلاته ولا يندفع
أغمض عيناي فأراك ماثلة
شاخصة كخيط نور لا ينقطع
وأفتحهما فإذا خيالك يزاورني
يذهب ويجيء كبرق يلمع
أحك عيناي من الدهشة
أبسمل أحوقل وأسترجع
وأجد أنك تسكنين مخيلتي
وأن طيفك بداخلي يقبع
وأنك الألم المزمن لقلبي
كل دواء معه لا ينفع
جنون أنت يا سيدتي
هلوسة لوثتني لحظة حبّ
تيّار مزّقني ساعة نظرة
فأصابني ما لم أكن أتوقع
صار ليلي كوابيس أحلام
وحبّك وجعا يقض مضجعي
وطيفك يتراءى كشريط خُدع
أحبّك سيدتي حدّ الجنون
وطيفك لا يفارقني كأنفاسي
أعشقك رغم كلّ الوجع 
فيا لك من معشوقة جبارة
إستوطنت دمي وعظامي
وعلّمتني كيف يكون الولع
محمد أبورزق




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك