بقلم محمد أبورزق


الألم
أنا ألم إبن ألم
ولدت في سنة ألم
من شهر ألم في ساعة ألم
حين خرجت صرخت من الألم
سجلوني في الحالة المؤلمة باسم ألم
رضعت الألم وكبرت في الألم
قرأت في مدارس الألم
على شيوخ متمرسين في الألم
لم أجن من تعليمي إلا الألم
خرجت إلى شارع الألم
اصطدمت في طريقي بالألم
اشتغلت في مصانع الألم
وعُيّنت تقنيا في الألم
كان راتبي حفنة من ألم
سبب لي الكثير من الألم
لم أستطع كراء بيت من الألم
ولا شراء خبز بطعم الألم
ولا الزواج ببنت ألم تقاسمني الألم
ولا إنجاب آلام أبناء ألم
وا أسفي كرهني حتى الألم
قال لاأستطيع العيش معك يا ألم
ألمُك أورثني الكثير من الألم
فما في رفقتك إلا الألم
فمتى تموت وأدفنك في مقابر الألم
وأجهز لك جنازة تكون قمّة في الألم
وارتاح من وجهك يا ألم
وإن كان فقدك يزيدني من الألم
وضحكت من شدّة الألم
وفرحت لأنني قهرت الألم
وحزنت لأنني سأموت ويبقى الألم
وسيكتبون في حالتي المؤلمة: مات ألم
في يوم ألم من شهر ألم دون ألم
وعلى قبري يكتبون بمداد الألم
رحم الله ألم ونجاه من كل ألم
فقد ذاق في حياته الكثير من الألم
ألم أقل لكم إني ألم إبن ألم
الإمضاء: فقيد الألم ألم إبن ألم
محمد أبورزق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏‏سماء‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك