جُزء من. قَصِيدَةِ ( التَّجْدِيفُ بَينَ الشَّكِ واليقين ) ________________________ شعر : عبدالله بغدادي

جُزء من. قَصِيدَةِ ( التَّجْدِيفُ بَينَ الشَّكِ واليقين )
________________________ 
النُّورُ المُشْرِقُ فِي الوِجْدانْ
فَيْضٌ مِنْ عَبقِ الإيمَانْ 
وَحْيُ الأَلحَانِ المُسْتَشْرِي . . 
فِي عُمْقِ جِرَاحِ الإنْسَانْ 
وَهَجٌ بَيْنَ اليقظةِ وَالحُلمْ 
وَشَوقُ العَاشِقِ لِلمَعْشُوقْ 
وَشُرُوقٌ . . 
يُبْهِرُ كُلَّ لَيَالينَا الجَهٍمَة
وَحَنينُ ثَنَايَا المَخْلُوقِ إلى الخَالقِ . . 
فِي إذْعانْ 
نَهْرٌ يَتلألأُ بِالإيمَانْ 
بَابٌ للتَوبةٍ يتحَدَّدْ 
عَهْدٌ يتَجَدَّدُ بِالغُفْرَانْ 
..............

خَدَراً يَنْسَابُ بأوْصَالي حُبًك . . 
يَسْرِي . . 
يُبْهرُنِي فَأغْتَرِفُ . . 
النُّورَ المُجْتَاحَ ظَلَامَ القَهْرِ 
أُمَزِّقُ ثَوبَ الكُفْر ِ 
أَتَسَربلُ بِالطُّهرِ 
أَغُوصُ بُحُورَ العِفَّة
أتَفَصَّدُ عَرَقاً 
تَتَبَخَّرُ كُلُّ الآثَامْ 
أَصِيرُ شَفِيفاً . .
وَأنا بَيْنَ حُرُوفِ القُرْآنْ 
...........

شَوقاً أَجْتَاحُ جَهَامَةَ أمْسِي المَوبُوء . .
المُوغِلِ فِي العِصْيَانْ 
أَجْتَازُ قتامَةَ عُمْرِي المُوحِشْ 
يَتَهرّأُ فُكْرُي . . 
يَتَدَاعَى . . 
يَسَّاقَطُ مِنِّي الحَرْفُ. . 
يَغُوصُ . . 
مُلتَهِبَاً يَحْرِقُ صَخَبَ الأمسْ
تَتَكونُ فِي أعْمَاقِي حُرُوفُ الهَمسْ 
مُجْتَرَّاً صَفْحَةَ مَاضٍ أشْعَثْ . . 
مَحْمُومْ
مَهْمُوماً أجْمَعُ أَشْلَائِي 
أتكوَّنْ
أُشْرِقُ بِالإيمَانْ 
يَبْزُغُ فِي أَعٍمَاقِي الإنْسَانْ 
يَغْتَرِفُ فُؤَادِي وَضَاءةَ آياتِ القُرْآنْ 
أَصْبِحُ إِنْسَانْ
..................

مُنْسَرِباً فِي طَياتِ جُنُوحِ العَقلِ أُجَدِّفُ . . 
أتَدَاعَى 
بَحْثاً عَنْ ذَاتِي المُتَأرجِحَةِ مَابَيْنَ النُّورِ . . 
وَبِيْنَ النَّارْ
يَأخُذنِي وَمِيضُ الإبْهَارْ 
مُنتشياً حِيْنَ أذُوقُ يَقِينَ الكَاسْ
إِذْ تتَسَاوَى الغَيبَةُ والإِحْسَاسْ
يَكْسُونِي النُّورُ فَيَغْسِلُ أَرْجَاءَ كَيَانِي 
خَيراً يَتَسَرَّبُ مِنْ وِجْدَانِي
أَجْمَعُ أَشْتَاتِي . . 
أَتَمَاسَكْ
مُغْتَرِبَاً بَيْنَ وَميضِ النُّورِ . . 
وَبَيْنَ قَتَامِ الظُّلمَة
عَبثاً أَسْتَرجِعُ نَفْسِي مِنْ نَفْسِي
أَتَسَكَّعُ فِي الطُّرقَاتْ
أتشرَّدْ 
أَحْلمُ بمَدينةُ " أفلاطون "
تتمرَّدُ _ فيَّ _ الذَّاتُ المَالِكةُ الأَمْر 
أطْرَحُ عنِّي هُمُومَ الِإنْسَانِ العَصّرِيّ . .
فَلاَ تُطْرَح
أتخبَّطُ . . أُسْرِعُ . . أَتَمَزّقُ
صَمْتٌ يَطبقُ فَوقَ الصَّدرْ 
أَسْمَعُ مِنْ فَوقَ المَأذنةِ الشَّامخةِ الآمِنة
اللهُ أكبر . . اللهُ أكبر 
تُخْصِبُ فِي أعْمَاقِي خَيٍرا
تَجْمَعُ فٍكْرِي المُتَبَعْثرُ فِي أرْجَاءِ الطُّرقَاتْ 
تُشْرِقُ فِي نَفْسِي الآسِنَة . . 
_ نَابِضَةً _ كُلُّ الآياتْ 
تَغْشَى عَينَاي العَبَرَاتْ
يَتَلَاشَى الإنسَانُ المُمعِنُ فِي العِصْيَانْ 
يَتَألقُ فِي جَنَبَاتِ كَيانِي . . 
وَمِيضُ الإيمَانْ
أتدبرُ آيَاتِ القُرْآنْ 
أَصْبحُ _ فِي نَفْسِ اللَّحْظَة _ . .
إِنْسَانْ 
__________

شعر : عبدالله بغدادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك