قمحةُ البحر. 
* * *
بقلم الشاعر: أبو فادي داغر . سورية. 
*- - - - - - - *

ياقمحةً من محارِ البحرِ
حبّاً وحنينا
سمراءُ،جاءتْ لتسكنَ في روابينا

أطلَّتْ، ...
والقلبُ الى الليلِ سريعُ الخطا.. 
أمستْ...
فأضحتْ ربيعاً في رئةِ العاشقينَ...

أورقتْ... 
فتنهدتْ فيها بوصلةُ الهوى... 
غصناً بحرياً...
يُحدّدُ اتجاهَ الريحِ فينا...

أزهرتْ...
فرقَّ نبعُ الهوى في ضيعتنا
طبيباً لوادي النفسِ
يُداوي العاشقينَ

* * * *
رأيتها، ونظرتُ وَلِهَاً لربِّ السما
رجوتُ بلغةِ العشّاقِ، تحقيقَ أمانينا

حاورتها، 
فحارَ بحرُ الصيفِ منّا بفيضٍ
أثمرتْ،
فأشرقتِ البسماتُ في روابينا

صرنا مثلَ ظلينِ في سماءِ الضحى
نغزلُ الشعرَ...
وزاجلُ الروحِ يُغنّينا...

فارتقينا في بيادرِ الصيفِ
يحرقنا الهوى
لا النارُ تروي..!!! 
لا.. ولا خمرُ (الأندرينَ)..!!

نصعدُ أوديةَ الروحِ في مرحٍ
نهسهسُ الغيمَ
فتنضحُ الغيماتُ ياسمينا

نركضُ مثلَ طفلينِ معاً
منْ نزقِ الرغابِ،لا تعبٌ يسري
بوصلةً للتائهينَ صرنا... 
والقادمينَ!!!

* * * *
ومرَّ بالصيفِ اصفرارٌ في الهوى
تاهَ الهوى... 
لمّا نأتْ عن مراسينا...!!!

رحلتْ...
فرحلَ الروحُ في متاهِ الجوى
أظلمتْ
فحزنَ إلهُ الحبِّ...
وازددنا أنينا!!!

غابتْ
فجفَّ نبعُ العطاءِ في أرواحنا
لا سماءَ تُمطرُ
فيبسَ الدمعُ في مآقينا.

* * * *
آهٍ
لو تذكرينَ
لمْ آهٍ بنينا
في بوصلةِ الهوى
لو تذكرينَ.
* * * *
بقلم بحر الشعر:
داغر عيسى أحمد
سورية. 
-----------------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك