==ﻬஜﻬ الرجع البعيد 6 : أعراض و مثالب الإصابة بالشفاء ﻬஜﻬ==
==ﻬஜﻬ نثر ﻬஜﻬ==
==ﻬஜﻬ من قلب القبطان ﻬஜﻬ==
==ﻬஜﻬ علاء طبال ﻬஜﻬ==
كاتب النص – لا علاقة للكاتب المشار إليه بي – و الصحفي غريب الأطوار, بطل مأساة الجوع, لأبو الأدب النرويجي كنوت همسون / هامسون ( حصل على جائزة نوبل للآداب سنة 1920 م ), صنوان أو يكادان .
جائعٌ حد الموت, صفيق, غريب الأطوار, رَبْعة القامة, دميم الخلقة, غليظ الشفتين, مفلطح الأنف – للآن, لم يفهم أحدٌ كيف اجتمعت فيه هذه الصفات, و أنَّى لهم أن يفهموا ؟ – .
جائعٌ حد الموت – للجوع أنواع – .
" لا تبرأ النفسُ
من غِلٍّ
و من وهن
كـ( نيتشه )
كـ( الكونت دي مونتي كريستو )
كـ( خنازير كريكا )
كالبركان تحتدم ...
في داخلي
فندقٌ
سُكانه ألفٌ و نيف
جميعهم
و كلهم أنا
ههنا شيطانٌ
و ذلك مجنونٌ
يتحلق حوله ألف 
سكيرٍ
يكرعون و يعبون
أقداحاً
حتى الثمالة
طافحة 
بالدمع الهتون ...
ههنا ( دون جوان )
في صحبة
( ديونيسوس )
يطارح الريم الهوى
في ذاكرة ( بيغماليون )
نقيض الإغريق
صنيعة
( جورج برنارد شو )
فلا يجني
سوى الشجن ...
يصيح من فرط
الأسى :
( آلام فيرتر )
لو مرةً قلتُ 
لهم :
- من قاتلي ؟
أجابوا :
- كلنا ( يضحكون )
- ما زال يجمعنا رغم الخلاف
دم "
( من قصيدته النثرية : فنان جوع, المستوحاة من أدب فرانز كافكا و من الكاتب الذي لا علاقة له بي ) 
صفيق .
" و أكتظ في النفسِ
حزنٌ
ثوبه كفن
يجندل
( الصادق الأمين ) ...
يغرق في دمائه
متدثراً ببردةٍ
ذُكرت
في الوحيِ و السنن ..."
( ذُكر آنِفاً )
المهم ... هذا الكاتب, مبتدئٌ في عالمٍ غير مهتمٍ به, و بكتاباته و بنوعياتها .
كاتبٌ يُطلب منه دائماً أبداً أن يختار موضوعاتٍ سهلة, و لها شعبيةٌ لدى القراء, لكنَّ الكاتب يأبى, و يركن و يجنح إلى الفلسفة و الكتابات الفكرية, ويترفع في قراءاته و كتاباته عن التافه و المتهافت و المتداعي و الآيل للسقوط .
كاتبٌ غَضِبٌ من الوجود, كما الناي, كاتبٌ يستعيرُ من الكلارنيت نفثاته, و من الفيولا أنَّتها, و من الفلوت أشجانه, كي يدمر كل ما يستحق التدمير, كما مكسيم غوركي .
باختصار, هو مصابٌ بالشفاء .
و كل المصابين بهذا المرض, من كُتَّابٍ – الفئة المترفعة عن السفاسف, الفئة التي تكتب ما يمليه الضمير و المبادئ, و سواء أكانوا محترفين أم مبتدئين, مشهورين أم مغمورين, فقراء أم أغنياء, لهم كتب أم ليس لهم – و غيرهم يعانون .
كل المصابين بهذا المرض, يناقضون بطل مخيائيل ليرمنتوف – لم تجتمع فيهم رذائل العصر– لكنهم امتلكوا من الشجاعة ما يكفي ليفضحوا رذائل العصر, و الغوغاء . 
الحمقى وحدهم سعداء .
الحمقى وحدهم سعداء .
الحمقى وحدهم سعداء . 
الصنوان : في مطلع الحزن
الجديد
ظلُّ السعادةِ
ناحلٌ
و الشمس حبلى بالجياع .
وأرى سنين 
العمرِ
قد مرت سدى
فأروح اسأل 
من أنا ؟
فيعودُ من لهبِ الجروحِ
جواب .
و أظلُّ في تيهٍ
و أبحر واهماً
كسفينةٍ ضلت خُطا
الميناء .
ما عاد يحملُ آهيَّ
جسدٌ
وجعٌ يزلزل
راسخ الأوتاد .
فلتقرأوا في كلِّ 
حينٍ أنني
أحيا مع الآلام
و الأشجان .
أنا بطلٌ
تنازعه المنايا
أروم تفهماً فأرى
هِجاء .
ليَّ
في كلِّ داجيةٍ
دموعٌ
و تعلو في
جنازتيَّ الصياح .
أنا يا صاحِ
قفرٌ في يباس
و أمنيةٌ
لها طعم المحال .
أنا يا صاحِ
قفرٌ في يباس
مُعِلناً عمري
غياباً في غياب
في سرابات المنافي ...
ليس إلاَّ .
...
علاء طلال طبال
20 / 8 / 1997
الجمهورية العربية السورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك