ذات النقاب
أنظرُ لامرأةٍ بطولٍ يُناسِبُ
لاأرى. غيرَ عيونِها. تَتَنَقَّبُ

لايصلُ بلبلٌ تغريدَ صوتِها
أسمعُ صوتَها. تغريداً يُطْرِّبُ

النقابُ يزيدُ جمالَ عيونِها
يُظْهِرُ عيونَها. للعقولِ تسلِبُ

لايظهرُ جسمُها. غيرُ كفَّيْها
والعيونُ بينَ نقابِها. تُراقبُ

البياضُ يظهرُ بنظرةِ كفِّها
لاتصلُ لونَها. لؤلؤةٌ تُعْجَبُ

ألْقَتْ بعيْنيْها. نظراتَ عشقٍ
ماكنتُ لنظراتِ عشقِها أحسبُ

العيونُ تفوقُ عيونَ غزالةٍ
والجفونُ لنظرةِ عيني تجذِّبُ

بادلتُها. نظرَ عيوني. رامقاً
وابتسامةُ وجهي. لها. تَتَرَتَّبُ

أصبحتْ روحي وقلبي ومُهجتي
لاأنظرُ غيرَها. ولا. أتقرَّبُ

نلتقي بالحبِّ والعشقِ حديثُنا
لاأعرفُها إلاَّ صوتاً. مُحبَّبُ

الأيامُ مرَّتْ تزيدُ بعشقِنا
روحُها اعتادتْ لرؤيتي تُواضِبُ

هجَرنا. ديارَنا بعدَ حوادثٍ
عنْ عيوني نظرُ عيونها يغرِبُ

ليتني رأيتُ وجهَها وثُغرَها
راحَ جمالُها. بقيْتُ أتعذَّبُ

فارقتُها ودمعُ عيوني ساكباً
أصبحتُ بعيونِها شعراً أكتبُ
الشاعر سمير الفرج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك