حمّى الهواتف ==== محمد أبورزق




حمّى الهواتف
مقاهينا أصبحت كالمساجد
وبيوتنا تحولت إلى معابد
هواتفنا تحولت إلى تسابيح
ما بين راكع أمامها وساجد
نبحث عن وهم بين الصفحات
لانبالي بمن هو حولنا متواجد
نقلّبها في صمت وخشوع
كمن يبحث عن كنز خامد
ما هذا البلاء الذي أصابنا
ما هذا الاستهتار والخلق الفاسد
عودوا إلى رشدكم يا ناس
فالهاتف للاتصال بقريب متباعد
قطعنا الاتصال بمن هم معنا
وربطناه بأشباح وجودها غير وارد
ضيعنا العمر فيما لاينفعنا
وانقطعت الصلة بين الولد والوالد
لنتب إلى الله فالموت يهاتفنا
نستغفره ونحمده بجميع المحامد
محمد أبورزق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك