جدار منسية -------------- وفاء غريب سيد أحمد 16/4/2018




جدار منسية
الأرق يعاقر الجفون.
على ضفاف النشوة والوله.
أذوب كقطعة سكر مع الذكريات. 
تحشد الآهات تتطاير مع الأنين.
والليل حكاية يرويها خافقي.
يتلألأ بالسماء النبض، يتحد مع السحاب.
ورذاذ المطر يطهر الليل من خطيئة ذكراك.
يسلبني الخيال والحلم بالحب.
جعلني صوتاً يردد عبر الصدى. 
صورةٌ على الجدار منسية.
دوامة ذكرى تطوف حائرة بين ماضٍ، 
سُحق بعمق زمانٍ يأسر الحاضر،
مع أنشودة الغياب. 
اتدرك خلف أبواب الجوى،
ينتحر الشوق كالجبال ينهار.
متى تلتئم الجروح، 
وتمحى الندوب التي خلّفتها على الروح.
ألملم بقايا أمرآة اختصرت العمر،
بلحظات دفء مع القمر الذي عن سمائها غاب.
ستظل عاشقة القمر العصماء.
من وريد القلم، 
تنتشي على السطور حروف القصيدة،
حين ترسمها كاليقين.
تغرد مع أطيار الحنين القابع، 
بين ثنايا عشقٍ لا يموت.
تداعى الصمت داخلى أصبح صراخاً،
عندما يستنشق عطرك المخبأ بأجواء المكان.
تشتعل ثورة بين العقل الذي يتظاهر بالنسيان،
والقلب للوعد باقي كشجرة عتيقة، 
جذورها بالأرض وفروعها تناطح السحاب،
ثمارها الأوجاع.
في أفلاك الزهد تدور بها الحياة،
تنزوي مع ظلام ليل ليس له نهار.
مازلت تحت إنهيار جدراني أُحاول النهوض.
كي أطلق ضحكة بها اتفوق على الأحزان.

وفاء غريب سيد أحمد
16/4/2018
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك