أوينتظرني بشوقٍ في ذاكَ المكان........عماراسماعيل

أوينتظرني بشوقٍ في ذاكَ المكان
أم أنا واهمةً غدوتُ ماضٍ و نسيان

بالأمسِ جلسَ هناكَ و كنتُ أمامهُ
و راح بعينيهِ يحكي كعاشقٍ ولهان

أحسستُ بأنَّهُ يريدُ الوقوفَ بقربي
يبدأ بحديثٍ أشتاقُهُ في هذا الزمان

حديثٌ ينقلني لعالمٍ أنا ما دخلتُهُ
من قبل و لم أعرفْ لهُ أيَّ عنوان

لكنَّهُ لم يقلْ حرفاً هادئاً ساكناً
بقي أسيرَ الصمتِ و متردداً كان

حالُهُ كحالِ البحرِ بمدهِ و جزرِهِ
يلفظٌ الموجَ و يسحبُهُ من الشطآن

آهِ منهُ لما أدارَ وجهَهُ إلى الطريقِ
ينظرُ الناسَ حولَهُ ليشعرَ بالأمان

تركتُ المكانَ حينَها و مشيتُ يصحبني
الخجلُ و اليأسُ من قدرٍ آهْ جبان

و لا أدري لِمَ التفتُّ فلمحتٌهُ يتبعُني
حذراً متخفيِّاً فيا لهُ من إنسان

أضاعَ فرصةً كانت تُغيرُ حياتَنا
فرصةٌ ننتظرُها نطلبُها في كل آن

عماراسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك