نعم أحببتهم ...بقلم / عادل محمود ...

نعم أحببتهم ...
يأتـون يأنـون .. آلام جراحهم ...
يبكون . ويلعنون سـوء حظهم ...
يستجدون ويرجون ..
البـــقاءً جوارهـــــم ..
ولأنك إنسان .. تبادر بالإحسان ..
فتمُدُ يدك إليهم .. 
لتجفف دموعهم
يغدقونك حبا .. وغراما وعشقـــا
حتى تجد قلبك .. 
غارقا في حبهــم
وتمـرُ الآيــــام .. يوماً بعد يـــوم
ليتلاشـى اهتمامهـم ..
لتبادر بالسؤال .. لم تغيــر الحـال؟!
وأنت .. لا زلت أنت ..
من حمل همهـم ..
ويزداد الجفــاء .. وتبرر الأخطـاء ..
عسى أن يعودوا 
يومــا لرشـــدهم 
أو يذكرون لك .. يوم مددت يدك 
لتضمد وتداوي 
نتوءات جروحهم ..
ولكن .. هيهات .. فقد مضت الآوقات
وصاروا يستطيعون 
المُضي وحدُهُـم
لتتلقى لطمة .. وطعنةً وصدمـــــة
وتعلم أنك كنت ..مجرد مسكنات 
تخدر جراحهم
أو كالمسكرات .. تنسيهم الآوقات
ويلقونك جانبا .. 
إن سكنت آلامهم
وليتهم اكتفوا .. 
بل لعنوك ونعتوك .. بأنك كنت يوما
أسوء أوزارهم ..
وتعود وحدك .. تلعن قلبك ..
وتكره نفسك ..
ويوم عرفتهم ..
عرفوك .. وأوهموك ..
ووحدك تركوك ..
وقد خلعوا عليك 
رداء أحزانهم ..
سُـحقا لقلبك ..
وتباُ لهم ..
بقلمي / عادل محمود ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك