................................ التَّكَافُؤُ بَينَ الحَبيبَينِ ...................................... ..... الشاعر ..... ...... قصيدة هادفة إجتماعية ...... ..... محمد عبد القادر زعرورة ....

محمد عبد القادر زعرورة
.................................. التَّكَافُؤُ بَينَ الحَبيبَينِ ......................................
..... الشاعر ..... ...... قصيدة هادفة إجتماعية ......
..... محمد عبد القادر زعرورة ....
قَرَعَت بابي صَباحاً ثُمَّ قالَت
عِمْ صَباحَاً يا فَتايَ انا الجَليلةْ
فَقُلتُ لها مَن تَكوني يا فَتاتي
مِن أينَ أنتِ وَمِن أيِّ قَبييلةْ
كَيفَ تَجَرَّأتِ عَلَيَّ بَقَرعِ بابي
دونَ إذنٍ دونَ مَعرِفَةٍ قَليلةْ
رَدَّت بَصَوتِها دونَ ارتِباكٍ
يا فَتايَ أُحِبُّكَ مُنذُ الطُّفولةْ
فَمِثلُكَ تَهواهُ البناتُ عِشقاً
ولا تَنسىَ انُوثَتَها الخَجولةْ
وَمِثلُكَ تَرغَبُهُ الحَسناءُ حالاً
وَتَعشَقُهُ الفَتاةُ الغَيداءُ الجَميلةْ
فأنتَ البَدرُ خَلقَاً وَخُلُقَاً
فَكيفَ لا تَهواكَ ذيَّاتُ الفَضيلةْ
ألَيسَ مَن كانَ لَدَيهِ سِراجٌ
يَبحَثُ عَن زَيتٍ وعَن الفَتيلةْ
الَيسَ مَن رامَ الطَّهارَةَ يَستَحِمُّ
بِماءِ الوَردِ أو ماءٍ زُلالاْ
أَلَستَ تَبحَثُ عن خِلٍّ كريمٍ
تُفَضَّلُ أكرَمَهُم وأنبَلَهُم خِصالاْ
قَديماً قالَت الامثالُ فينا
إبحَث لِبِنتِكَ عَن خَيرٍ رِجالاْ
وَزَوِّجها لِنِدٍّ لا سِواهُ
ولا تَقرَب بِمن يُغريكَ مالاْ
فَأنتَ مِن صِنفِ الرِّجالِ دُرٌّ
عَشِقتُكَ بَين آلافٍ رِجالاْ
فأنتَ الوَردُ إن وَردَ البُحَيرَةَ
وَسَيفُ الحَقِّ مِن أهلِ الفَضيلةْ
وَأنتَ البَحرُ في قَومِكَ جُودَاً
وَأنتَ السَّهلُ إن زُرناكَ لَيلاْ
وَانتَ الظِّلُّ في وَقتِ الظَّهيرةِ
تُقيلُ مِن طولِ الطَّريقِ عَليلاْ
تَغارُ مَنكَ أزهارُ الخُزامىَ
وَتَفوقُ الفُلَّ أناقَةً وَجَمالاْ
وَتَغبِطُكَ الزَّنابِقُ في الصَّباحِ
وَتُعَطِّرُكَ إذا شَهِدَتكَ لَيلاْ
وَيَنحَني الوَردُ إنْ رآكَ طَوعَاً
كُلَّما مَرَرتَ بِهِ إكباراً وَإجلالاْ
أحِبُّكَ مِلئُ رُوحي وَفُؤادي
لِأنَّكَ في عَيني حَبيبَاً وَمِثالاْ
فَلَستُ أُباعُ أو أُشرَىَ بِمالٍ
وَإنِّي أُريدُ رِفقَاً وَوِصالاْ
أُحِبُّكَ لَيسَ لي حِبٌّ سِواكَ
وَحَقٌّ أنَّكَ الأنبَلُ أصَالَةْ
.......................
في / ١٠ / ١٢ / ٢٠١٩ /
كُتِبَت في / ١٢ / ١ / ٢٠١٥ /
...... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك