***** طفولة أنثى *****الشاعر الجزار الأنيق

***** طفولة أنثى *****

مُدْهِشَةٌ أنتِ
بِرُبْعِ امرأٍة
و ثلاثةُ أرباعكِ جنيةْ
طائشةٌ , ساكنةٌ
في لعبةِ غٌـمَّـيْـضَـتِـهَا
كالطفلةِ لا تفهمُ أوقاتَ الجِدِّيَةْ
أيتها الحمقاءُ المعجونةُ
بالضوضاءِ و بالفوضى
أيتها الملفوفةُ بالسِّحْرِ و بالسُكْرِ مِزَاجِيَةٌ
و هَوَائِيَةٌ
لا تنزلُ أقدامُك أرضَا
أيتها الجوزاءُ المَسْكُونَةُ بالعَجَبِ
أيتها الثائرةُ المفتونةُ بالشَّغَبِ
يا امرأةً
تفتحُ سقفََ اللا معقولِ لأجنحتي
تخرجني
من قفصِ العمرِ وتنبشُ مقبرتي
تَـبْـعَـثُـنِـي
تُـطْـلِـقُـنِي
تُـطَـِّيـرُنِـي
ترسمُ من شيبي وتجاعيدي
لوحةَ طفلٍ زيـتـيــةْ
مــقـنـعـةٌ أنتِ إذا وقـفـتْ
بعض شياطينكِ خلفي وأمامي
ممتعةٌ أنتِ إذا لَــبَـسَـتْ
جنياتك أقدامي
يا ماكرةً
تَـتَـفَـنَـنُ في صُنْعِ مفاتيحي
بفضول طفولتها مَلَكَتْ
أزرارَ مَصَابِيحِي
تَفْتَحُنِي ، تُشْعِلٌنِي
ومَتَى شاءتْ تُطْفِئُنِي
تسحبُـني كالطفلِ وراءَ شقاوتِـها
لبلادِ عجائِـبِـهـا
تُرْجِعُ لي كل صناديقِ اللعبِ المنسيةْ
آه كيف دخلت زنازيني
كيف مَرَقْتِ متاهاتِ سجوني
وتجاوزت الحراس َ
خلعت المتراس َ
كما القنديل أتتْ
عيناك الزرقاءُ تُحَرِّضُ للشمس عيوني
تلغي قانون العُمْرِ وأحكام الشَّيْبِ العُرْفِيَّةْ
يا ألف امرأةٍ تَتَعَدَّدُ فيك ولا تُـنْـسَـى
يا حوريةَ البحرِ وجنيةَ البرِ
وَ َحدُّوثَـةَ أمي
قبل النومِ
وبنتَ السلطانِ
وبنتَ الحطابِ
معي أدوارُك أحْلامً وَرْدِيَّةْ
يا كلكِ يا بعضكِ عندي
بنساءِ الدنيا
بكنوزِ الدنيا
بِخَزَائِنِ كُلِّ الأرْضِ مَلَئْتِ يَدِي
يا آخرَ أنثى
بعضُ طُفُولَتِهَا
بعضُ شقاوتِها
تَقْلِبُ قانونَ الكَوْنِ
و تَـعْـكِــسُ تَــحْـتِـي
دورانََ الكرةِ الأرضيةْ

الشاعر الجزار الأنيق