«(( الشيخ .. وإبليس ))»بقلم المرسي النجار ت ديسمبر ٢٠١٩

«(( الشيخ .. وإبليس ))»
مولاي .. شهريار ْ
ليسوا بمسلمين .. إنهم كفار ْ
ياسيّدي ..
يضربُ بعضهم رقاب بعضٍ ..
وهم شركاء عِرضٍ ..
شركاءْ أرضٍ .. شركاءٌ في الجدار ْ
نعم ..
أيها الملك السعيد ْ
ذو العقل الرشيد ْ
مذابحْ الجوار .. عار ْ
لذلك دار ْ ..
على حقول النار ْ
وزار كلّ خندقٍ ..
ودخل كل كهفٍ .. ونزل كلّ غار ْ
وطَرقَ .. كلّ دار ْ
يعلّم الصغارَ .. والكبار ْ
كُودَ .. عوْلمةِ الدمار ْ
ومكائدَ الخسيس
إبليس .. خرّابِ الديار ْ
وخطّةَ البعيد ْ
للسحقِ .. والتبديد ْ
وإعادةِ التشييد ْ
لشرقِنا المجيدّ ْ
أيقونةِ الوجود ْ
ليكون كما يريد ْ
" جبَلايةً "
نعم ..
جبلايةً .. لأرازلِ القرود ْ
وأتعبهُ الدوار ْ
فحَطّ .. في أثرِ النهار ْ
وغَلبهُ النُعاس ْ
توسّدَ المَداس ْ
ولاصقَ الجدار ْ
وبعد.. مااستعاذ ْ
بربه .. ولاذ ْ
وراحَ ..
في جوابٍ .. وجاء من قرار ْ
يبدّدْ الشُخار ْ
دوىُّ صراخِ .. مار ْ
ياشيخنا .. الجدار ْ
علَى .. وشك انهيار ْ
فقام ..
واستقام ..
ونطّ إلى الأمام ..
ولحظةَ استدار ْ
أصَمّهُ انفجار ْ
تَكوّمَ الجدار ْ !
الشيخُ ..
حمدَ ربه ..
وسجد له وشكَره
فما كان بينه ..
وبين الموت -- فعلا -- غير شعره
وقال في انبهار ْ
خطَفتني .. من المنون
بربك .. من تكون ؟!
فقال .. ذو رجل الحمار ْ
أنا .. إبليس
إبليس ؟!
خسِئتَ .. ياخسيس
ماصارَ .. كيف صار ْ ؟!
أصِرتَ ..
من أهل المروءة . . ياعدوّ الله ؟!
أردتَ ..
ليَ النجاه ؟!
تحبّ ليَ الحياه ؟!
فقال :
باختصار ْ
أموتُ .. ياعبد الحميد ْ
ولاتموتَ ..
تحتَ الهدمِ .. موتةَ الشهيد ْ
ودار .. ثمّ طار ْ
بقلمي المرسي النجار
ت ديسمبر ٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك