قَدْ يَكُونُ الصَّمْتُ أَبْلَغ _____________________عبدالله بغدادي

قَدْ يَكُونُ الصَّمْتُ أَبْلَغ
_____________________
عَاتبُونِي : كَيْفَ أَهْمَلْتَ الحِوَارَا

هَلْ سَأَمْتَ الرَّدَ ، أَمْ ضِقْتَ العِبَارَة؟
كَمْ كَلَامٍ كَانَ لِلجُرْحِ شِفَاءً
وكَلَامٍ يَمْلَأ الدُّنْيَا بَوَارَا
لاتَلُمْنِي كَمْ أُنَاسٍ غَيَّبُوهُمْ
كَمْ جَبانٍ أو غَبِيٍّ ، كَمْ حِمَارَا؟
كَمْ عَييٍّ لَايَرَى فِي الذُّلِ بَأسَاً
خَوفُهُ أَلقَى عَلَى القَلْبِ السِّتَارَة
كَمْ دَعِييٍّ خَافَ مِنْ نُورِ الحَقِيقَة
كَالخَفَافِيشِ الَّتِي تَخْشَى النِّهَارا
ا
كَمْ دَعِييٍّ خَافَ مِنْ نُورِ الحَقِيقَة

تُظْهِرُ السِّرَّ المُخَبَّأً وَالمُوَارَى
كَمْ غَنِيٍّ لَا يَرَى إلَّا هَوَاهُ
فِي غَبَاءٍ يَحْسَبُ الآتِي دَمَارا
فَاسْتَسَاغَ الظُلْمَ وَالإفْسَادَ فِينَا
وَارْتَضَى أَنْ يَصْبِحَ الزَّيْفُ المَسَارَا
كَمْ صَبِيٍّ ضَاعَ فِي شَدٍّ وَجَذْبٍ
أَشْعَلُوا النَّارَ وَزَادُوهَا أَوَارَا
كَمْ تَقِيٍّ ضَيَّعُوا مِنْهُ الأَدِلَّة
كَي يَظَلَّ النَّاسُ فِي الدَّرْبِ حَيَارَى
كَمْ ذَرِيٍّ مَكَّنُوهُ اليَوَمَ مِنَّا
فَاسْتَبَاحَ الدَّمَ والعِرْضَ ، وَجَارَا
كَمْ وَلِيٍّ يَا صَدِيقِي غَوْرَ سِجْنٍ
بَيْنَمَا السَّجَانُ قَدْ زَادَ الحِصَارَا
كَمْ أَبِيٍّ ضَيَّقُوا الدُّنْيَا عَلَيهِ
عُدَّ مَطْلُوبَاً إلَى العَدْلِ ، وَفَارَا
كَمْ وَكَمْ مِنْ زائِفٍ صَارَ قِيَادِي
بَيْنَمَا البَاغِي يُمَنِّينَا النِّهَارَا
أَيْنَمَا وَجَّهْتَ وَجْهَكَ يَا صَدِيقِي
لَنْ تَرَى إلَّا نَهِيقَاً أَوْ خَوَارَا
...............................

هَلْ عَلِمْتَ الآنَ مَاجَدْوى التَّغَاضِي
أَوْ تُنَاقِشَ بَبْغَاءً أَوْ حُمَارا
فَلْتَسِعْكَ الدَّارُ واهْدَأْ يَا صَدِيقِي
إنَّمَا الفَجْرُ مِنَ الخِزِي تَوَارَى
_______________
عبدالله بغدادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك