علي عتباتِ الحضارة..... .... ... .. أحمد الصاوى مصر ٢٩ / ٩ / ٢٠١٩

علي عتباتِ الحضارة
بمدائن الأحجار
هُنا العُهر يرتدي ثوب الجمال
هُنا حياةُ أصنام لا تُثار
جوفاء في اغترار
ترى المال صُنواً للفخار
لا تنظُرُ من صلادتها
علي بقيةِ الأحجار
لا تنتظِرُ المطر
ففيةِ انحدار
فية انبعاثُ للأغيار
وانظُر إلي باقي الحجر
أُنظُر إلية في الحذر
وكيف مهدوا للصنم
أم كيف طأطأوا للألم
وهل هنا يألم حجر
لمن مات قهرا في العتم
بين الحجر أو في بلدِ العجم
فالصمتُ مدفوع الثمن
والبوحُ فينا قد احتجم
والعقلُ منّا قد عُدم
فيا مُدن الحجر
قتلتوا فينا النخوة
أوضعتوا فينا الذلة
وبين العُهرِ والعفة
بمراتِع الأحجار لا جفوة
فتسارع الأمرُ واختلط
وكُل ما فينا مُختلط
في صمتٍ وفي عنت
ومن الطريف
حُبي للخريف
وتساقُط الأوراق
من الشجر
فيُعطيني بعضا من أمل
بسقوط الفسادِ يوما
في مُدن الحجر
..... .... ... ..
أحمد الصاوى مصر ٢٩ / ٩ / ٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك