((عطش الفراق)) ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني 
العراق -بغداد 
((عطش الفراق))
أخشى ما أخشاهُ أن يغرقني عطركِ 
وسط نهر العطورِ
وأنا ملفوف بين ذراعيكِ 
ابحثُ بين احضانكِ عن دفءٍ
أبحثُ في صدركِ عن كلماتِ شعرٍ
عن همساتِ حبٍ 
اشعرُ برجفةٍ ورعشةٍ في القلبِ 
اتمتم كلمات أبيات شعراً غريباً
خالي من الاوزانِ والبحورِ 
اتمتمُ بتعويذةِ الصبرِ
خائف مرتبك الشعور 
عطر اشواقي الملتهبةُ تنبعثُ مع الصوتِ
تارة اركضُ هائماً صوبَ البيوتِ
وتارة اركضُ عارياً صوبَ البحرِ
لأطفِ ما شب في جسدي من نارٍ 
اشكو لطيفكِ اختناق حلمي المكسور
دنياي دون شمسٍ دون قمرٍ 
ماتَ فيها الضوء والنهار
عتمةُ الليل تخيمُ على الديارِ
مخيفةٌ
تشبهُ عتمة القبورِ 
أزيحُ من على وجهكِ الخمار
ليشرق من نجومِ عينيكِ نور 
يبددُ عتمة الظلامِ 
تهربُ الدموعِ 
ابتعدُ عنكِ 
اختفي
اصرخُ بأعلى صوتي بالخفاءِ
أجهش وحدي بالبكاءِ 
اهربُ من اوهامِ أفكاري
اعود اليكِ أرتوي من دموعِ عينيكِ
شفتاكِ تقطران خمراً 
عطراً حلو المذاقِ
اجعل من فمي لشفتيكِ أناء
أجمع قطرات رضابكِ قطرةٌ
قطره
أسقي بها عطش الفراقِ
بصمتٍ دون وداعٍ
سأغادر البلاد هذا المساءَ 
من اليومِ لا موعدٍ لا لقاءٍ 
الخوف يملأ وحشتي
خذلتني الايام بوحدتي
لا صبرٍ على الاقدارِ
لن نعيشَ فرحة الزفاف
مللتُ احلامي واوهامي 
تعبتُ من تعبدي وآثامي 
قابع بين ضلِ طيفكِ وغيرةِ الحسادِ
لا ضوءٍ ولا ماءٍ 
وداعاً يا حزناً لم يفارق وسادتي
ستبقي في خاطري مدى العمرِ
ويبقى لقاؤكِ
بسمة فرح بين السنِ والثغرِ 
ماجد محمد طلال السوداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك