(من وحي الصورة ) ....... سامية القاضي

(من وحي الصورة )
سَأجْمَعُ أشْتَاتَ الكَلاَمِ و أَقُولْ
اِننّا رَغْمَ المَآسِي صَامِدُونْ 
كَفَسِيلِ النّخْلِ نَحْنُ ؛ مِنْ أَدِيمِ الأرْضِ طَالِعُونْ ..
سَأَقُولُ رَغْمَ الاِنْكِسَارْ ؛اِنَّنَا مَازِلْنا فِي هَذِي الدّيَارْ
عِشْقُنَا لِلأرْضِ عِبَادَة عِشْقُنَا للِأَرْضِ اِخْتِيَارْ
سَأُقُولُ وَ أَقُولْ ، اِنَّنَا رَغْمَ المَآسِي صَامِدُون 
مِنْ أدِيمِ الأَرْضِ نَحْن ..كالنَّخِيلِ طَالِعُون

********* 
نَحْنُ مِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ نُورٌ في وَجْهِ النَهَارْ
وَ نُجُومٌ لِلَّيَالِي الحَالِكَاتِ وَ أَنْوَار
اِنَّنَا البَاقُونَ .. الصَّامِدُونَ هَاهُنَا 
دَرْبُنَا دَرْبُ اِنْتِصَار 
نَتَغَنّى بِالأَوْطَانِ ؛ تَتَوَالَدُ مِنْ أَحلْامِنَا الأَشْعَارِ
كَمَا الزَّيتُونِ نَحْنُ فِي الشُّمُوخِ، كِمَا النَّخِيلِ ، كما السًّنابِلِ كما الأشْجَارِ 
نَمْتَطِي صَهْوَةَ الرِّيحِ لاَ يُثْنِينَا الغُبَار
سَنَظَلُّ هَاهُنَا صَامِدُون 
مِنْ أدِيمِ الأَرْضِ نَحْنُ كالنَّخِيلِ طَالِعُون
*********
طَالِعُونَ كَالوَعِيدِ المُنْتَظِرْ
نّار من تَحْتِ الرَّمَادِ تَسْتَعِرْ ..
شَوْكَةٌ نَحْنُ فِي حُلُوقِ أَصْحَابِ القَرَار 
و تَحْتَ أَقْدَامِهِمْ نَسْتَحِيلُ كالصبّار
اِنْ مَسَّنَا الضّرّ يَوْمًا سَنَرُدُّ كالاِعْصَار
لَنْ نُبَالِي بالأهْوَالِ ؛ لن نبالي بالأَخْطَارْ
*********
سَيَأتِي الغَاضِبُونَ بالمَشَاعِل 
قَابِضُونَ عَلَى المَوَاجِعِ بِلَهِيبِ النَّارْ
تَتَدَافَعُ رَايَاتُهُمْ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ 
مِنَ المَنَافِي و المَقَابِرِ وَ البِحَارْ
"يُلَوِّحُونَ بإصْبِعَيْنِ اِشارةً"
لِيَقُولُوا نَحْنُ مِنْ أجْلِ أَوْطَانِنَا ثُوَّارٌ
ثُوّارٌ ، ثُوّارٌ ..
***********
صَهيلُ الفَاتِحينَ في دِمَائِنا 
و في قُلُوبِنا نَبْضٌ للعَاشِقينَ و الأَحْرار
مادامتْ أَرْضُنَا ثابِتة لم تَخْنَعْ للدَّمَار
و هَذي سَمَاؤُنا مَازَالَتْ فَسيحَة
لم ترْحَلْ عَنْهَا النّسُور و الأَطْيَار
سيَكتُبُ التّاريخُ فِي فُصُولِه
أنّنا كُنّا هُنا .... كالجبال صامدون.
و أَنّكُمْ كُنْتُمْ هُناَك....َ 
في عليائكم صامتون ....
و أَنّنَا كُنّا حُرّاسًا لأوْطَانِنا لمْ نَرضَ الاِنكِسَار
قَدْ زَرَعنا الرُّعْبَ يومًا في العِدا بمِقْلاَعٍ و أحْجَار
و اننا كُنا عنوانًا لِلْإِرَادَة
و عِشْقُنَا لِلأَرْضِ كَانَ عِبَادَة
و سَيَكْتُبُ التَّارِيخُ عَنْكُمْ
أَنَّكُم يَا سَادَه قد تكالبتم
فقط على السِّيَادَة
سامية القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك