في ذمة الرحمن بقلم المبدعه سمر محمود ،،العراق

في ذمة الرحمن
فارقتُهُ وهو الوتينُ بنبضِه
وفقدتُه وعجزتُ أن أتَصَبَّرا

سرَقوه من حِضني الجناةُ وما دَرَوا
كلُّ الدُّنا من بعده لا تُشترى

يا صوتُ مئذنةٍ ينادي في الورى
في عُمق صدري صرخةٌ لن تُعذِرا

يا أَولَ الافراح في حضني غَفا
ما حيلَتي والدمعُ غيثٌ أمطرا

يا نبتةَ الأَحزان يعلو غُصنُها
في كل يومٍ زرعُها لي أثمرا

فلأي أسباب قتلتُم فرحَتي
هل كان جرماً فعلُه لن يُغفرا

لمَ تخجلوا من بعضِ نورِ جبينِه
قد كان للأَيام صُبحاً نيِّرا

ولقد سما خُلُقا فضائلَ بالعُلا
حاشا لأنذالٍ به أن تظفَرا

هل تبتَغي من قتلِه شرفاً سما
أم نارَ ويلٍ تكتوي كي تشهرا

قد نامَ تحت الغيم عاليَ جنَّةٍ
فَرِحا غفا فوقَ السرير ليشكرا

في ذِمَّة الرحمن في أفيائه
في جنةِ الخُلد ارتوى وتعطَّرا

سمر محمود ،،العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

#ديوان_الحب_الصادق #بقلم_د_مهاب_البارودي 318 - اشتاقك